العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان المكتب المركزي بيان تضامني حول المأساة الإنسانية في غزة وإدانة اعتراض سفينة "حنظلة"

  

 

   يتابع المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلق بالغ ووجع عميق ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من تجويع ممنهج وحصار خانق، تسببت فيه آلة الاحتلال الصهيوني التي حوّلت القطاع إلى منطقة منكوبة تُرتكب فيها جرائم جماعية ضد الإنسانية في وضح النهار، وسط صمت دولي معيب وتواطؤ قوى كبرى.

 

   وتسجّل العصبة بأسف بالغ أن الحق في الحياة والغذاء والماء والدواء بات منتهكًا بشكل صارخ في غزة، حيث تسبّب الحصار الشامل، المصحوب بالقصف المتواصل وتدمير المنشآت، في انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية، وخلق وضعًا كارثيًا يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.

 

   وتؤكد العصبة أن ما يجري في غزة ليس فقط حربًا عسكرية، بل سياسة تجويع عقابي جماعي ممنهج، تشكّل جريمة مكتملة الأركان، وفق منطوق القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقيات جنيف لسنة 1949، التي تعتبر منع المساعدات وتجويع السكان عمداً جريمة ضد الإنسانية، واستهداف المدنيين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

 

   وفي هذا السياق، تدين العصبة بشدة إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اعتراض سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها لكسر الحصار، وتعتبر ذلك اعتداءً سافرًا على العمل الإنساني والصحفي، واستهانة صارخة بالقانون الدولي.

 

   كما تعبّر العصبة عن اعتزازها وتقديرها للصحفي المغربي محمد البقالي، أحد أبرز الوجوه المهنية المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، وتحيي صموده ونضاله الحقوقي المشرّف في مواجهة آلة القمع والاستعمار.

 

وبناءً على ما سبق، فإن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان:

 

§      تستنكر بشدة سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة؛

§      تطالب الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وفرض آليات دولية فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية؛

§      تحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وتدعو إلى تحريك المتابعة القضائية الدولية في حق المسؤولين عن هذه الانتهاكات؛

§      تدعو الدولة المغربية إلى اتخاذ مواقف سياسية وديبلوماسية أكثر حزمًا تجاه ما يجري في غزة، بما ينسجم مع مشاعر الشعب المغربي الرافضة للتطبيع؛

§      تدعو الإعلام المغربي والهيئات الحقوقية والمدنية إلى تكثيف الحملات التضامنية والضغط من أجل رفع الحصار عن غزة، وحماية الصحافة الحرة؛

 

 

 

 

§     تجدد العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان موقفها الثابت من القضية الفلسطينية كقضية تحرر وكرامة، وتؤكد التزامها الدائم بالانخراط في كل المبادرات الرامية إلى فضح الاحتلال، ومناهضة التطبيع، والانتصار لحق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

 

عن المكتب المركزي

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان