أيّام فلسطين السينمائيّة حول العالم: 320 عرضًا (والعدد في ارتفاع متواصل) لإيصال صوت فلسطين إلى الجماهير في كلّ مكان.

 


 

فعل مقاومة ضروريّ

 

للسّنة الثانية على التوالي تضع عروض "أيّام فلسطين السّينمائيّة حول العالمأرضها الفلسطينيّة في أعين وقلوب المشاهدين حول العالمفي مواجهة العنف الأعمى الذي يمارسه الاحتلال بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين في غزّة وعلى امتداد فلسطين المحتلّة ومؤخّرًا في لبنان، يجتمع ناشطون ومنظّمون ثقافيّون من حول العالم ليفتحوا المساحة كاملةً أمام التّجارب الإنسانيّة الحيّة والقصص والتّاريخ والحياة وأحلامها المسلوبة من أهلها وتلك الرّوح الفلسطينيّة التي تحمل أملها الذي لا ينكسرأكثر من320 عرضًا مجّانيًّا لأفلام فلسطينيّة، يجري تنظيمها في الثّاني من تشرين الثاني في مدنٍ ومساحات تنتشر حول العالم.

 

عروض 2024

خريطة 2024

 

بعد مرور أكثر من سنة على بدء الحرب على غزّة، تستمرّ المجزرة وتتفاقم الأهوالرغم كلّ القتل، يشتدّ نزع الصّفة الإنسانيّة عن الفلسطينيّين إذ يواصل قادة العالم ووسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعي الكبرى طمس سرديّة الحقّإلى ذلك، يمتدّ عدوان الاحتلال الاسرائيليّ ليطال لبنان حيث يقتل المدنيّين بأعداد كبيرة ويدمّر البنى التّحتيّة المدنيّة.

 

في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، صدر ما يُعرف "بوعد بلفورالذي أعربت فيه الحكومة البريطانيّة عن دعمها إنشاء "وطن قوميّ للشّعب اليهوديّعلى أرض فلسطين، متجاهلة بوقاحة المستعمِر رغبة أهل الأرض الأصليّينفي ذكرى هذا الوعد المشؤوم هذا العام، في الثاني من تشرين الثاني 2024،  تضيء "أيّام فلسطين السّينمائيّةللسّنة الثّانية على التّوالي شاشات العالم أجمع، لدعم وإسناد السّرديّة الفلسطينيّة المحقّة التي تتواصل في كلّ لحظة محاولات إسكاتها بالعنف والقوّة

 

كخير دليل على فعل الحركة الشّعبيّة العالميّة لدعم حقوق أهل فلسطين، وفي ظلّ تقاعس الحكومات الغربيّة، يجدّد عدد متنامٍ من النّاشطين والمنظّمين الثقافيّين تكتّلهم الدّاعم لهذه الحقوقحتّى هذا التّاريخ، تمّ تأكيد إقامة 320 عرضًا لثمانية أفلام في 44 دولة وأكثر من 150 مدينة (من نيويورك إلى نيروبي إلى طوكيوونتوقّع ارتفاع هذه الأعداد وصولًا إلى تاريخ إقامة العروضيستضيف الشّركاء العروض والنّقاشات ويجمعون عبرها التّبرّعات للمساهمة في جهود الدّعم والإغاثة في كلّ من فلسطين ولبنان، وهم تطّوعوا لترجمة الأفلام إلى اليونانيّة والبرتغاليّة والاستونيّة وغيرها من اللغاتمن أجل القضيّة و في مبادرة منهم تخرج عن المألوف في سلاسل التّوزيع التّقليديّة، وافق أصحاب حقوق الملكيّة الفكريّة من منتجين وموزّعين وصنّاع أفلام على توفير أفلامهم للعرض دون أيّ مقابل

تجدون على هذا الرّابط دليلًا عن الأفلام وخريطة لأماكن العرض، يجري تحديثهما بشكل متواصل. (لا يشمل الرّابط معلومات عن عروض خاصّة طلب منظّموها عدم الإعلان عنها). 

 

عام 2023 اضطرّت "فيلم لاب فلسطينإلى تأجيل مهرجان "أيّام فلسطين السّينمائيّةوبدلًا من الاحتفال بالسّينما في فلسطين، حملت فلسطين كلّها إلى العالمأقيمت "أيّام فلسطين السّينمائيّةيومها على امتداد العالم بفضل جهود مجموعة من الشّركاء الذين رفضوا محاولات تجريد الفلسطينيّين من إنسانيّتهم ووقفوا متّحدين بوجه قمع حريّة التّعبيريومها وقفنا معًا لنستضيف عروض "أيّام فلسطين السّينمائيّة حول العالمفي 86 مدينة، عبر 139 مساحة، على امتداد 41 دولةقدّم هذا الحدث العالميّ 171 عرضًا ثمانيّة أفلام من فلسطين وعنهاالمزيد من المعلومات في هذا الفيديو.

 

هذا الحدث هو مبادرة من "فيلم لاب فلسطين"، تنظّمه "أفلامنابالتّعاون مع "س فيلمز".

 

الأفلام

 

نائلة والانتفاضة، إخراج جوليا باشا، وثائقي، 76 دقيقة

فيلم يروي حكاية المسيرة الاستثنائيّة التي خاضتها نائلة عايش برفقة حركة عريضة من النّساء في الخطوط الأماميّة، بكلّ جرأة وإقدام، حكاية تدور أحداثها إبّان حركة كانت الأكثر حيوية والأقل عنفاً في التاريخ الفلسطيني، ألا وهي الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.

 

المطلوبون ال 18، إخراج عامر الشوملي وبول كُوِن، وثائقي، 75 دقيقة

في إعادة سرد لأحداث من الانتفاضة الأولى، تتحدّى مزرعة ألبان فلسطينيّة قوانين إسرائيليّة بعدما صُنّفت أبقارها على أنّها خطر على الأمن القومي”.

متسلّلون، إخراج خالد جرّار، وثائقي، 70 دقيقة

يستعرض الفيلم المعاناة التي يخوضها معظم المواطنين الفلسطينيّين بشكل دوريّ في الضّفة الغربيّة المحتلّة، مع الجدار الفاصل الذي قسّم الأرض وفرّق الأسر والعائلات الفلسطينيّة التي تعيش على ضفّتيه، كما يرصد الفيلم قصصًا وحكايات بعضها حزين والبعض الآخر كوميدي، عن أناس يريدون ممارسة حياتهم العاديّة وزيارة القدس أو الأهل ويعرض كيفيّة اجتيازهم لهذا الجدار العازل.

عائدة، إخراج كارول منصور، وثائقي، 72 دقيقة

 قصّة رحلة مزدوجة تصارع فيها عائدة” (والدة المخرجةالألزهايمر وفقدان الذاكرة والذات متعزّية بالعودة” المتكرّرة إلى يافا أيّام شبابها  ورحلة العودة النّهائية إلى يافا حيث ستسترجع كيانهاهو تكريم للماضي ومحاولة استعادة ذاكرة فرديّة وجماعيّة للفلسطينيّين الممنوعين من العودة إلى الوطن ولو بعد الموت.”

معلول تحتفل بدمارها، إخراج ميشال خليفي، وثائقي، 31 دقيقة

معلول قرية فلسطينيّة في الجليل دمّرتها عام 1948  القوّات المسلّحة الإسرائيليّة وطردت سكّانها، فتوجّهوا إمّا إلى لبنان أو إلى بلدة النّاصرة المجاورةمنذ ذلك الحين، لم يُسمح لسكّان معلول السّابقين بزيارتها إلا مرّة واحدة في السّنة في ذكرى احتلالها فأصبح تنظيم نزهة في نفس المكان في ذلك اليوم تقليدًا سنويًّا.

لماذا المقاومة؟، إخراج كريستيان غازي، وثائقيّ، 56 دقيقة

عام 1970 وبمبادرة من ثريّا أنطونيوس (جمعيّة الخامس من حزيران)، ذهب كريستيان غازي ونور الدّين شتي لمقابلة شخصيّات سياسيّة عربيّة، خاصّة من الفلسطينيّين المقيمين في لبنانيقدّم غسّان كنفاني وصادق جلال العظم ونبيل شعث وغيرهم رؤاهم حول الثّورة الفلسطينيّة، مبرزين تاريخها منذ أوائل القرن العشرين.

فلسطين الصّغرى، إخراج عبدالّله الخطيب، وثائقي، 89 دقيقة

يوميّات مصوّرة عن الحياة في مخيّم اليرموك، أكبر مخيّم للّاجئين الفلسطينيّين في سوريا وأهاليها المحاصرين الذين قرروا مواجهة القصف والتهجير والجوع بالتّجمّع والدّراسة والموسيقى والحبّ والفرح.

11 يوماً في مايو، إخراج محمّد الصّواف ومايكل وينتربوتوم، وثائقي، 85 دقيقة

في أيّار/مايو عام 2021، شنّت إسرائيل حملة قصف جويّ على قطاع غزّة، دامت 11 يومًا خلّفت وراءها 260 قتيلًا بينهم ما لا يقلّ عن 67 طفلًا في غزّة وحدهالن ننساهم أبدًا.
تَروي كايت وينسلت الأحداث بمرافقة موسيقى ماكس ريختر.
من خلال الأرشيف والشّهادات الشّخصيّة، يروي الفيلم قصّة أطفال من الذكور والإناث، يتشاركون الآمال والأحلام والطّموحات التي يحملها غيرهم من الأطفال في كلّ مكان.

عن "فيلم لاب فلسطين"

تأسس فيلم لابفلسطين في العام 2014 بفلسطيناستلهمت فكرة فيلم لاب من تجربة شخصيّة لمؤسّسيه في مخيّمات اللجوء الفلسطينيّة في الأردن، وأتت لتمكّن الشّباب الفلسطيني من سرد قصصه، وتوثيق ذاكرته الجمعيّة عبر فنّ صناعة الأفلامبناءً على هذه الخبرة، يهدف "فيلم لاب فلسطينإلى تنمية الثّقافة السّينمائيّة في فلسطين ونشرها مع توفير الدّعم التّقنيّ والفنّيّ للأصوات السّينمائيّة الفلسطينيّة الصّاعدةالتزامًا منه بشعار آن الأوان لنروي قصصنا"، يتوق "فيلم لابإلى دعم أحد أقوى وسائل التّعبير عن الذات والسّرد والحفاظ على الذاكرة الجمعيّة، واضعًا اسم فلسطين على خريطة الصّناعة السّينمائيّة العالميّة.

 

عن "أفلامُنا"

أفلامُنا” جمعيّة  ثقافيّة لا تبتغي الرّبح مقرّها بيروت تعمل على توظيف قوّة السّينما العربيّة المستقلّة في دعم ما هو ملحّ اليوم من حركات اجتماعيّة وسياسيّة وثقافيّةأسّسها عام 1999 مجموعة من السّينمائيّين والعاملين الثقافيّين اللبنانيّين كتعاونيّة تحت اسم بيروت دي سي، لتتحوّل عام 2006 إلى جمعية لا تبتغي الرّبح تحمل الاسم نفسه، مطلقةً العديد من البرامج والمبادرات التي ساعدت على ازدهار السينما المستقلّة في المنطقة العربيّةاليوم وبعد أكثر من عقدين من الزّمن تحمل أفلامنا الإرث وتمضي قدمًا نحو المستقبل.

عن "س فيلمز"

س فيلمز هي شركة إنتاج سينمائيّة مقرّها القاهرة، تنتج أعمالًا تسعى لتجاوز الحدود التقليديّة للشّاشة، كما تنظّم س فيلمز عدّة فعاليّات وأنشطة لتطوير صناعة السّينما وتقدّم خدمات إبداعيّة وإنتاجيّة، مستفيدة من خبرتها في السّرد القصصيّ لكسر قوالب الإنتاج التقليديّة والوصول إلى تفاعل أوسع مع المجتمع.

للمزيد من المعلومات أو لطلبات إجراء مقابلات، يُرجى التّواصل مع:

حنّا  عطالّله، المدير الفنّي لفيلم لاب فلسطينh.atallah@flp.ps

علا سلامة، المديرة التّنفيذيّة لفيلم لاب فلسطينo.salama@flp.ps



Comentarios