في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: بقلم المختار الغربي

  


   ليس من العبث ولا من النافل من القول التأكيد على دور المغرب،  بلسان الملك نفسه، بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية ووطنية مثلها مثل قضية الصحراء المغربية، ولا يمكن الفصل بينها، رغم بعض الأصوات النشاز من الفلسطينيين أنفسهم ومن بعض المغاربة المتصهينين وبعض إخوانهم من شياطين العالم العربي، خصوصا على مستوى بعض الملوك والأمراء والرؤساء المنبطحين تحت (القوائم) اليهودية الصهيونية والأمريكية.

   في هذا الإطار تجب الإشارة ويجب التأشير على رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الشيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتم تخليده في الـ 29 من نونبر من كل سنة، رغم الأماني بأن تكون مثل هذه الرسالة مقرونة بتحرك فعال ومستمر على الصعيد الدولي وإدماج القضية الفلسطينية في كل المحادثات التي يجريها المغرب على الصعيد الدولي.

جاء في جزء من الرسالة الملكية ما يلي:

"إن أزيد من مليوني شخص من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعانون من العقاب الجماعي، ومن تداعيات الحصار المفروض عليهم منذ 12 سنة، الذي فاقم من تردي أوضاعهم المعيشية والصحية والخدماتية، إذ لطالما طالبنا في مناسبات عديدة بضرورة رفع الحصار عنهم، يقينا منا بأن مواصلة الحصار على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية سيزيد من حالة الإحباط واليأس وعدم الاستقرار.

  ولا يفوتنا هنا، بعد سنوات من تعثر المصالحة الفلسطينية، أن نجدد الدعوة إلى الأشقاء الفلسطينيين بكل أطيافهم، للانخراط بصدق في جهود المصالحة لتجاوز حالة الانقسام التي تضعف الموقف الفلسطيني، ولا تخدم مشروعهم في إقامة دولتهم المستقلة، مؤكدين دعمنا الكامل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق إلى الحرية والوحدة والازدهار".

 

Comentarios