عسكر الجزائر في مواجهة المغاربة بقلم المختار الغربي

  


   يروج في بعض الجرائد الورقية والرقمية بأن المغرب في حالة استنفار، أو كما سماها أحدهم قيل عنه خبير (حالة نفير) بسبب ما روجته البوليساريو بأنها في حرب ضد المغرب: 

أولا

   من يريد الحرب لا يعلن عنها جهرا، خصوصا وأن البوليساريو مجرد ألعوبة ولا يمكن المخاطرة بدخول الحرب إلا بأمر من عسكر الجزائر وسلاح الجزائر وأموال الجزائر وعناصر مؤطرة من الجيش الجزائري.

ثانيا

   الجزائريون أو عسكر الجزائر سواء بمرض رئيسهم أو مشاكلهم الداخلية أو فقر وبؤس الجزائريين يعلمون بأن الحرب ستكون لها تداعيات خطيرة، سواء على الجيش الجزائري، الذي سينهزم بدون شك أمام المغاربة، قبل أمام الجيش المغربي، أو من الناحية الداخلية، حيث أنه مهما كانت مواقف الجزائريين اتجاهنا فإنهم لن يقبلوا أبدا أن يدخل جيشهم في حرب لا مبرر لها وستعود عليه بالوبال ومزيدا من الفقر والبؤس والمآسي الاجتماعية.

ثالثا

الجزائريون يعلمون أن ظروفهم الصعبة هي بسبب استغلال الجيش لمشكلة الصحراء، لهذا لن يسمحوا له بمزيد من التورط في المشكلة، حيث أن دخول الجيش الجزائري في حرب مع المغرب سيكون سببا لثورة شعبية شاملة ولن يكون هناك دعم شعبي لحرب ضد المغرب. 

   لهذه الأسباب وغيرها، فان التلويح بالحرب هو مجرد خدعة ومزايدة وموقف متشنج وفاشل للتغطية عن الهزائم النكراء التي يتعرض لها الجيش الجزائري والبوليساريو في مواجهتهم للمغاربة، وكذلك بسبب الإحساس بالدونية والضعف اللذان أصابا الجزائريين جراء ما أفصح عنه الملك في خطاب المسيرة الخضراء وفضحه للكثير من الأمور التي كان يعتقد الجيش الجزائري بأنها غائبة عنا، وهو سوء تقدير بمثابة فخ سقط فيه الجزائريون.

   بالتالي، وكخلاصة، لن تكون هناك حرب ولا هم يحزنون. وهذا أفضل للجزائريين وعسكرهم. أما المغاربة فقد أغلقوا هذا الموضوع بصفة نهائية.

 

Comentarios