إحداث المراكز الثقافية للقرب ضمن الأولويات المرحلية للقطاع




في إطار الأهمية الكبرى التي توليها وزارة الثقافة والاتصال –قطاع الثقافة- لتكريس سياسة القرب الثقافي وتوفير البنيات الثقافية الأساسية وتوزيعها بشكل عادل على المجال الترابي في إطار العدالة المجالية، فإنها تعمل على الإحداث التدريجي للبنيات الثقافية الأساسية على مستوى العمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية، استجابة للحاجيات الثقافية للمواطنين، وذلك بشراكة مع الجماعات الترابية والقطاع الخاص.

وفي هذا الصدد، تبرمج الوزارة سنويا إنجاز بنيات تحتية ثقافية سواء بالعالم الحضري أو شبه الحضري أو القروي، بناء على سياسة ورؤية ترتكزان على إحداث مراكز ثقافية للقرب ، حيث تم تجهيز، برسم سنة 2018،  ما يقارب 36 مركزا ثقافيا موزعا بين جهات المملكة.

كما ترمي الوزارة إلى إحداث ما يقارب 30 مكتبة عمومية جلها بالعالم القروي إضافة إلى دعم 25 مكتبة أخرى،  وكذا  إحداث المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بفاس، إضافة إلى دار الفن الفوتوغرافي بمدينة الرباط.

 كما تسعى الوزارة إلى تعزيز  شبكة المعاهد الموسيقية بالمملكة، من خلال إحداث معاهد جديدة بكل من مدن المحمدية  وسطات والجديدة و مديونة، فضلا عن المعهد الوطني العالي للموسيقى والكوريغرافيا الذي شارفت أشغال بنائه وتجهيزه  على الانتهاء.

وتروم هذه الإجراءات أساسا بث نفس جديد في المشهد الثقافي الوطني وتوفير شروط تعزيز دور الثقافة باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية المستدامة.

Comentarios