اتقــــــــــوا اللـــــــــــه بقلم المختــــــار الغربـــــي

     تصلني كما تصل للعديد من الناس رسائل تحتوى على أدعية وأحاديث نبوية واستشهادات من القرآن الكريم وغيرها تدعوا وتلح على قراءتها وإرسالها إلى أكبر عدد من الناس، وفى الأخير تهدد وتدعو بالويل والثبور لكل من تخلف عن نشرها أو إرسالها .

    لهؤلاء أقول، إن هذا التصرف ليس من الإسلام في شيء وليس من آداب وقواعد الدعوة، وعليهم أن يراجعوا السيرة النبوية ومضامين كتاب الله. الإسلام لم يقم ولم ينتشر بهذه الأساليب الترهيبية والتخويفية. وقد علمنا القرآن الكريم أن ندعوا إلى الله وكتابه وشريعته بالتي هي أحسن.

     من جهة ثانية، الذين يهاجمون الناس بهذه الوسائل ويكفرونهم ويخرجونهم عن دينهم وملتهم عندما يهددونهم، عليهم أن يخجلوا ويستغفروا الله في أنفسهم ودينهم وكتابهم المقدس، فليس من حقهم الدخول في سرائر عباد الله ومحاكمة نواياهم والتشكيك في إيمانهم.