السياسة وانحرافاتها المتطرفة تأملات المختار الغربي



هناك صور وشرائط فيديو متداولة، بعضها يقطر انسانية ورحمة ورأفة وأخرى تقطر همجية ووحشية، بعضها فيها بشر على هيأة حيوانات وأخرى حيوانات على هيأة بشر بعقل وروح كما زرعهما الله في قلوبنا. مواقف خارج المألوف والطبيعي من الطيفين معا.
 
هناك مواقف وتصرفات مبنية على السياسة وأخرى مبنية على الانحراف. يشذ الحيوان عن طبيعته ويشذ الإنسان عن أصله.

سياسيون ورجال أعمال وأثرياء يملكون النفوذ والسلطة والمال وكل مظاهر الرفاهية، لكنهم مثل الحشرات، لا عقل لها ولا إحساس. في المقابل، هناك حيوانات ضالة وتائهة وعارية وجائعة، لكنها أفضل حالا وحسا منهم.

لماذا يعيش البشر مآسي وحروب وأمراض وقتل وذبح وتآمر وقد هيأ الله لهم كل الوسائل والسبل ليعيشوا في أبهى وأجمل حال؟
 لماذا يتآمرون ضد بعضهم وكل دياناتهم تدعو للرحمة والخير؟

السياسيون والأثرياء هم القدوة لحد الآن في كل الجرائم المقترفة ضد الإنسان، لأنهم يملكون كل شيئ فاسد، لكنهم لا يملكون العقل والتفكير السليم.
 الناس العاديين يسيرون على هدى من يحكمونهم، وحينما يرجع الحاكمون إلى عقلهم وطبيعتهم التي أنعم الله عليهم بها، حينذاك سيتم تسوية مساوئ الإنسان.

Comentarios