الجمعية المغربية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة تقدم تقريرا جديدا بعنوان "تدبير الموارد البشرية الصحية: السياقات، المرجعيات والحصيلة" نقترح 10 بدائل من أجل الخروج من الأزمة.



الرباط، 26 ديسمبر 2018:  تتشرف الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية بأن تقدم للرأي العام تقريرا بعنوان " تدبير الموارد البشرية الصحية: السياقات، المرجعيات والحصيلة ."
هذا التقرير الذي ساهم فيه مجموعة من مهنيي الصحة من اختصاصات ومناطق مختلفة، يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للموارد البشرية في الصحة، وإلى قياس الصدع بين التخطيط والتنفيذ، وأخيرا، اقتراح مجموعة بدائل من أجل تدبير أفضل للموارد البشرية حتى تواجه التحديات الصحية الحالية والمقبلة.
أكد التقرير على أن النظام الصحي الوطني لا ينتج كفايته من القوى العاملة الصحية؛ خاصة مقدمي العلاجات من الأطباء والممرضين، وأن الموجود منها لا يتوزع ترابيا بشكل عادل، وأنه يواجه تحدي هجرة مهني الصحة إلى دول أخرى، وإلى القطاع الخاص أو إلى مهن أخرى، إلى جانب الهوة المتزايدة بين الحاجات الصحية للساكنة والمهارات المكتسبة لدى المهنيين خلال فترة التكوين.
بخصوص تنفيذ سياسة الحكومة في مجال تدبير الموارد البشرية الصحية، قدم التقرير استنتاجات مهمة منها:
أولا، الحكومة نفذت تعهداتها بخصوص الموارد البشرية الصحية بشكل جزئي، حيث لا تزال العديد من الإجراءات معلقة (مصنف الكفاءات والمهن، التدبير التوقعي للكفاءات والمهن، الهيئات المهنية، تعميم منحة المردودية..).
ثانيا، تنفيذ بعض الإجراءات تسبب في احتجاج اجتماعي وإنهاء السلم الاجتماعي في القطاع بدل تلبية الحاجات (مثل مراجعة النظام الأساسي للممرضين والقابلات وتقنيي الصحة، ومراجعة النصوص القانونية معاهد تكوين الممرضين..).
 ثالثا، لاحظ التقرير أن بعض الإجراءات المقترحة لم تكن مدرجة لا في البرنامج الحكومي ولا في استراتيجة وزارة الصحة على غرار مشروع الخدمة الوطنية الصحية.
كما خلص التقرير إلى تقديم توصياته. ونقدم أهم 10 بدائل للخروج من أزمة للموارد البشرية الصحية:
1.     بلورة مخطط وطني حول الموارد البشرية الصحية فوق قطاعي وتشاركي؛
2.     تنظيم مناظرة وطنية حول الموارد البشرية الصحية؛
3.     تخصيص يوم وطني حول الموارد البشرية الصحية؛
4.     تأسيس مرصد وطني حول الموارد البشرية الصحية بتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛
5.     رفع أعداد مهنيي الصحة وتوزيعهم بشكل عادل ووضع إجراءات من أجل استبقاءهم في الوظيفة العمومية الصحية، خاصة في المناطق المعزولة؛
6.     ضمان التكوين الجيد طيلة المسار المهني، وتعميم التكوين المستمر ودمقرطته، خاصة عبر التعليم عن بعد؛
7.     تحفيز مهنيي الصحة عبر رفع الدخل والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، ومراجعة شروط امتحان الكفاءة المهنية خاصة رفع نسبة النجاح التي تبلغ  %13 وشرط 6 سنوات من أجل اجتياز المباراة، والإعفاء من الثلث المؤدى لفائدة موظفي وزارة الصحة، ودعم مؤسسة الأعمال الاجتماعية، وتكافؤ الفرص في الولوج لمناصب المسؤولية..
8.     تعزيز آليات الإنصات لأصوات المهنيين عبر تنشيط الحوار الاجتماعي القطاعي مركزيا وجهويا واقليميا، وإنشاء الهيئات المهنية للممرضين والقابلات وباقي الفئات؛
9.     تأسيس تحالف لمنظمات المجتمع المدني من أجل دعم مهني الصحة؛
10. تشجيع برامج التبادل والتعاون جنوب-جنوب بين مهنيي الصحة خاصة مع دول القارة الإفريقية،ودعم التحالفات الإفريقية لمهني الصحة وأنشطتهم.    
جدير بالذكر أن الجمعية تعتزم تطوير تجربتها في رص وتقييم السياسات العمومية الصحية خاصة ذات العلاقة بالموارد البشرية، وهي ترحب بشراكة أو تعاون في هذا المجال مع الهيئات التي تقاسمنا نفس المبادئ والأهداف.
-انتهى البيان-
معلومات حول الجمعية
الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، التي تأسست في عام 1978، هي عضو في المجلس الدولي للممرضات وحركة صحة الشعوب. وتعمل من اجل نظام صحي قوي وعادل ومستدام، وضمان توافر العلاجات التمريضية وسهولة الولوج إليها ومقبوليتها وجودتها، وذلك من خلال أنشطة التدريب والاتصال والترافع.
تنظم الجمعية بشكل سنوي المنتدى الوطني للتمريض بمناسبة اليم العالمي للممرض(ة)  12 ماي، كما سبق لها استضافة مؤتمر ممرضي الفضاء الفرانكوفوني بشراكة مع جمعية لالة سلمى للوقاية ومحاربة داء السرطان. 
قدمت الجمعية خلال الولاية الحالية مذكرة لإصلاح النظام الصحي، وتقريرا لرصد سياسة تدبير الموارد البشرية الصحية، ومذكرة تتضمن تعديلات بشأن القانون المتعلق بمزاولة مهنة التمريض، ومذكرة تتضمن تعديلات بخصوص قانون المراكز الاستشفائية الجامعية.

للاتصال:
السيد زهير ماعزي
الرئيس  بالنيابة، منسق وحدة الترافع والاتصال:
الهاتف: 0664383613
البريد الإلكتروني:  zohair.maazi@gmail.com

Comentarios