بعد سبات اديولوجي: جديد أمينتو حيدر أو ثقافة الغموض والذهان العقلي بقلم الكاتب والإعلامي سعيد الجديدي ترجمة المختار الغربي



     بعد فترة طويلة نسبيا من السبات "الإيديولوجي"، قامت أميناتو حيدر، ابنة مغاربة ضحوا من أجل بلدهم، المغرب، ومن أجل أشقائهم المغاربة، بالسباحة بعد أن شمت رائحة "العجينة" في مكان ما ، كما فعلت خلال جلسات "المساواة والمصالحة" وحصلت على 40 مليون سنتيم (400 ألف درهم) ، سبب رخائها الاقتصادي الحالي ، إضافة،  وبطبيعة الحال، إلى المداخيل الأخرى بالبترودينار.
     حيدر التي ازدادت في منطقة أكثر بكثير داخل شمال المغرب، عادت  إلى الهلوسة، متظاهرة بتمثيل (هذه المرة) الشباب الصحراوي، الذي أغلبيته الساحقة يجهلها ويتجاهلها ، لتسافر إلى مدريد بجواز سفر مغربي، تهين  وتشهر بالمغرب والعودة بهدوء إلى منزلها المكتسب بأموال حكومية مغربية رسمية في العيون.
    "لقد فقد الصحراويون الشباب أملهم في الأمم المتحدة و ... من يقول أكثر؟"
لكن...
  أمينتو حيدر هي الدليل الأكثر دقة وبلاغة للديمقراطية في المغرب. أين يمكن أن تكون قضيتك موجودة، أي شخص يقضي حياته في محاولات  ضد بلاده وعندما  يقوم بوقفة خاطئة ، يعود إليه بهدوء ... دون أي مشكلة؟
   لو كان لدى الجزائر وجبهة البوليساريو واحدة مثلها ، فإنهما لن يلجآ إلى امرأة مغربية لخدمة مصالحهما السيئة، وهي، أميناتو حيدر، باعت نفسها إلى أفضل دجال. إنها تقبض من هنا، ومن هناك ومن أبعد منهما.
لقد قلت هذا منذ زمن بعيد، سأذكر به رغم أنه طويل:
   بهلوانيات أمينتو حيدر، حالة مرضية أصيلة ، في إسبانيا ، يتم الخلط   بينها وبين مشكلة الصحراء ، عندما ، كما تم قوله من قبل ، السيدة حيدر، ابنة جندي متوفي من القوات المسلحة الملكية الذي كرس حياته للدفاع عن بلده (المغرب) قبل وأثناء وبعد 1975 (تاريخ المسيرة الخضراء) ليس لها أية علاقة بهذه المنطقة على الإطلاق ، لأنه على الرغم من دراستها في إحدى مدارسها: مدرسة الحسن الثاني في العيون،  لا تستجيب حتى لمعايير تحديد الهوية للمشاركة في أي نوع من الاستشارة حول الإقليم.
   وهي في الأصل من منطقة أقا التي تبعد بضعة كيلومترات عن فم لحسن في الصحراء الشرقية المغربية حيث ولدت وترعرعت ، والتي كانت، بصفتها عضواً في جمعية لحقوق الإنسان، قد اكتشفت "الربحية" لكونها انفصالية في المغرب ، وحصلت على "إدانة" غير عادلة لأربعة سنوات من السجن و 480.000 درهم (أكثر بقليل من 45.000 أورو) كتعويض من هيأة الإنصاف والمصالحة التي أصر الملك محمد السادس بواسطتها على تعويض الضحايا  المحتملين من من زمن ما كان يسمى بسنوات الرصاص.
   لكن، أين كانت أمينتو حيدر كل هذا الوقت دون أن تخرج لسانها الأفعوي؟
   هي تعرف كيف تشم الرائحة ومتى تحصل على المقابل ومتى يكون هناك جفاف لتغلق فمها.
   إن شباب الصحراء المغربية يعيشون عملية اندماج وتنمية ديمقراطية لا يوجد فيها مجال لتضييع الوقت في تفاهات اديولوجية عفا عنها الزمن، كما تروجها حيدر بتعليمات من فاشلين ومتآمرين.



Comentarios