القطار الذي يوشك أن يخرج عن سكته بقلم المختار الغربي


    
    فيما يشبه نقدا حادا لمسار "الجائزة الكبرى للصحافة المغربية"، وكأنها قطار يوشك أن يخرج عن سكته، كان  الكاتب أحمد المديني قد وجه  سهامه إليها لعدم اكتراث المسؤولين عنها بأسماء كبيرة حقيقية تستحق التكريم والجائزة.
 
    أحمد المديني أبرز اسما شامخا في عالم الصحافة يعتقد أنه أحق بتخليده وتكريمه، وهو "حسن بن عمر العلوي" الذي وسمه بأنه من القلائل الذين يحق لهم في هذا المغرب غير البار بكثير من أبنائه استعادة بيتى عنترة بن شداد:
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف هند المغنم
فأرى مغانم لو أشاء حويتها فيعيدني عنها الحيا وتكرمي
 
    وأشار المديني إلى أنه في كل سنة يتوقع أن يكون "حسن بن عمر العلوي" المبشر بالجائزة التقديرية والفائز بها، فيخيب ظنه ويعجب من "أمنيزيا" أصابت القائمين على الشأن الإعلامي في المغرب، من ضمنهم اللجان والنية المبيتة في طمس الذاكرة الإعلامية عمدا.
 
    وفي وصفه لقامة "حسن بن عمر العلوي" يشير إلى "مروره بكل مراحل عمل إصدار جريدة في ظروف شقية جدا ونضالية عاصفة وبإمكانيات لا تذكر، وعلى يديه وبخبرته تدرب وتعلم عشرات، وهو واحد من الأعلام والمناضلين وأقطاب صحافة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، بل والاتحاد نفسه، ومقارعته صنفا جديدا من (العديان) داخل الاتحاد الاشتراكي".

   ويشير أحمد المديني إلى "أنه فطن أن "حسن بن عمر العلوي" أكبر من تلك الجوائز، التي هى أعطيات يتداولها الناس فيما بينهم، فيما هو الوسام على صدرها والزينة في عروتها، لو علموا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

فدعهم في غيهم يعمهون

Comentarios