قرأت التدوينة التالية للسيد أسد حسن:
"تفاجأتُ اليوم وأنا أكتشف - صدفة -
الجانب الآخر من شخصية المذيع "سعيد الجديدي" الذي كان يقدم في
الثمانينات نشرة الأخبار باللغة الإسبانية.
ما لم أكن أعرفه عنه
ما لم أكن أعرفه عنه
بل ولم أكن أتصوره مطلقا
أن تكون له جهود فكرية وثقافية، بل ودعوية رائدة أيضا
فالرجل ترجم الكثير من الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية...
فالرجل ترجم الكثير من الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية...
زيادة على عدد كبير من
المقالات في الكلام عن حقيقة الإسلام وخصائصه.
حفظ الله هذا الرجل الكريم النبيل...وجزاه الله خيرا على جهوده الخفية المخلصة"
حفظ الله هذا الرجل الكريم النبيل...وجزاه الله خيرا على جهوده الخفية المخلصة"
كما قال في تدوينة لاحقة:
"تجاوز الإعجاب بمنشوري السابق عن الإعلامي "سعيد الجديدي" الخمسة آلاف إعجاب...وتجاوزت مشاركته الألفي مشاركة...ولا زالت الأرقام في تصاعد.
وهذه أرقام "خيالية" بالنسبة لي....كيف لا وحسابي هذا لم يُفتح إلا أمس وعدد الأصدقاء فيه لا يُجاوز المائة إلا قليلا..؟
أذهلني – صراحة - هذا الإقبال المنقطع النظير على هذا
المنشور بالذات...أنا الذي لا تُعدّ الإعجابات بما أكتبه إلا بالعشرات...ونادرا
جدا ما تبلغ المائة أو تتجاوزها بقليل.
مكثتُ أفكر في الأمر...فلم أجد سببا لذلك إلا أمرا واحدا يمكن أن
نختصره في كلمة واحدة وهي: الإخلاص.
ف"سعيد الجديدي" وجه لا يختلف في شيء عن الوجوه العادية المعروفة...ولا تميزه عن إخوانه المذيعين والإعلاميين شارة...أو لقب...أو مظهر مُلفت...أو غير ذلك من الشكليات التي يُراد مِن التلبسِ بها الارتفاعُ أو التميز والظهور.
ف"سعيد الجديدي" وجه لا يختلف في شيء عن الوجوه العادية المعروفة...ولا تميزه عن إخوانه المذيعين والإعلاميين شارة...أو لقب...أو مظهر مُلفت...أو غير ذلك من الشكليات التي يُراد مِن التلبسِ بها الارتفاعُ أو التميز والظهور.
فإسمه الحافي "سعيد الجديدي" يكاد يشاركه فيه نصف سكان
مدينة الجديدة أو الذين تربطهم علاقة ولادة أو أصول بها....بل قد يتبادر إلى الذهن
لأول ما يطرق سمعك هذا الإسم إن الأمر يتعلق بمغني شعبي أو فكاهي لا يتجاوز صيته
الحي أو المدينة التي يسكنها..!....فلا ألقاب الدكتوراه أو المشيخة أو الأستاذية
أو التأليف والكتابة او الدعوة أو غيرها من الشارات والميزات تسبق اسمه لتؤثته
وتلقي من حوله الأضواء.
كما أن محياه وملبسه ومظهره العام يشاركه فيه آلاف من نصادفهم في
شوارعنا ومقاهينا ووكالات أبناكنا ومكاتب جماعاتنا وبريدنا...فالرجل ما أطلق لحية
ولا لبس جلبابا ولا تزَيّى بزي المشايخ والدعاة...ولا حرص على أن يجعل من شكله
عنوانا لما يتميز به عن غيره.
والأهم من هذا كله هو أن الرجل قصد رأسا إلى ما يهدف إليه...وإلى
الشريحة التي يتوجه بخطابه إليها من دون الالتفات إلى ما سوى ذلك...كيفما
كان...حتى ولو كان تعريفا بعمله أو كلاما حوله لغير مَن يقصدهم بدعوته وتوجيهه.
فلقد كان قصد الرجل هو توضيح معنى الإسلام الحقيقي...وإزالة كل غبش
حوله..والتعريف بشعائره...وبشمائل رسوله...قاصدا بذلك شريحة محددة وهي الناطقة
باللغة الإسبانية...سواء في اسبانيا أو أمريكا اللاتينية...أو غيرها..... مستغلا
في ذلك إتقانه للغة الاسبانية وأدبها وتاريخها وتاريخ الشعوب الناطقة بها.
هذا إذن ما جعل المنشور حول الرجل يحظى بكل هذا الاهتمام...وكل هذا
الاحتفاء...وكل هذا الإعجاب.
الإخلاصُ...والعمل القاصد الذي لا يلتفت لشيء غير مقصده الأصلي..والزهد في الألقاب والشارات والنياشين...والتواضع والعمل في خفاء.
الإخلاصُ...والعمل القاصد الذي لا يلتفت لشيء غير مقصده الأصلي..والزهد في الألقاب والشارات والنياشين...والتواضع والعمل في خفاء.
وعلق آخر:
"هامة إعلامية و علمية و تاريخية تستحق ألف تكريم . هناك جانب نضالي تطوعي وطني لم يتطرق له احد في مسيرة الهرم سي سعيد الجديدي".
"هامة إعلامية و علمية و تاريخية تستحق ألف تكريم . هناك جانب نضالي تطوعي وطني لم يتطرق له احد في مسيرة الهرم سي سعيد الجديدي".
مثل هذه التعاليق في حق الزميل
والصديق والأخ سعيد الجديدي لا تروق لبعض النكرات في مجال الصحافة والإعلام
والكتابة والتأليف، وبعضهم تسلق بانتهازية مدارج الشهرة الفاقعة بتلاوين مغشوشة
ومزورة.
على مدي أكثر من أربعين سنة قدم الزميل سعيد
الجديدي مساهمات وإضافات كثيرة ومتعددة وراقية من العمل الإعلامي والوطني بصدق
ومصداقية واجتهاد ووفاء ونكران للذات، إضافة إلى تضحيات وانخراط عميق في العمل
الوطني الصادق عبر الاشتغال في المجال الإعلامي.
Me entristece
ما لا يعرفه الكثيرون والزميل سعيد في عمر
يناهز أل 72 عاما أنه لا زال يشتغل وشعلة من النشاط والتضحية والفكر المتوقد عبر
مدونته والموقع الالكتروني لجريدته باللغة الاسبانية، وبنفس النفس والإحساس الوطني
والمهني وأخلاقيات المهنة والعفة والكفاءة.
|
الإعلامي سعيد
الجديدي يترجم مؤلفات إسلامية إلى الاسبانية
توصلنا من
دار الكتب العلمية للطباعة والنشر والتوزيع بالعاصمة اللبنانية بيروت، عن طريق
الزميل الإعلامي سعيد الجديدي، باللائحة الجديدة للإصدارات والترجمات التي ساهم
فيها بنصيب وافر منها لمؤلفات دينية إسلامية مشهورة، حيث قام الجديدي بترجمتها
من العربية إلى الاسبانية.
هذه الإصدارات
والترجمات يتم الآن تسويقها ليستفيد منها المسلمون الناطقين باللغة الاسبانية في
جميع أنحاء العالم، بالأخص في أمريكا اللاتينية واسبانيا أو قراء هذه اللغة من
باقي الجنسيات.
فيما يلي
لائحة بعض الكتب التي قام الزميل سعيد الجديدي بترجمتها لصالح دار الكتب العلمية
ببيروت:
1-"هذا
الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" (اسباني) للشيخ أبو بكر جابر
الجزائري.
2-"قصص
القرآن" (اسباني) لمحمد أحمد جاد المولى وآخرون.
3-"الكلام
الطيب" (اسباني/عربي) لتقى الدين أبى العباس أحمد الحراني/ابن تيمية.
4-"الشمائل
المحمدية" (اسباني/عربي) لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة/الترمذي.
5-"حصن
المسلم" (اسباني/عربي) لسعيد بن علي بن وهف القحطاني.
6-"شرح
صلاة الجماعة" (اسباني) لمحمد بن صالح العتيمن، الشيخ.
7-"شرح
الأربعين النووية" (اسباني/عربي) لتقى الدين أبي الفتح محمد/ابن دقيق
العيد.
8-"أبواب
الفرج" (اسباني/عربي) للعلامة السيد محمد بن علي المالكي الحسني.
9-"دروع
الوقاية بأحزاب الحماية" (اسباني) للعلامة السيد محمد بن علوي المالكي
الحسني.
10-"صحيح
الأدعية والأذكار" (اسباني) لمبارك أبو الفضل السلفي.
11-"المعاشرة
الزوجية في الإسلام" (اسباني) لعبد القادر أحمد عطا.
12-"الرسالة"
(اسباني) لأبو زيد القيرواني.
المسار المهني لسعيد الجديدي عبر فترات مختلفة:
رئيس التحرير النشرة الإسبانية في
القناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
رئيس قسم
البرامج بالإذاعة الوطنية باللغة الإسبانية.
كبير
مراسلي شبكة الإذاعات العالمية بالمكسيك.
محاضر على الصعيد العالمي لدى
العديد من الجامعات والمراكز الثقافية الإسبانية / سيرفانتيس.
مراسل معتمد لدى المغرب العربي
للقناة المكسيكية "غلافيسيون".
مراسل وكالة الأنباء الألمانية
معتمد لدى مكتبها بالعاصمة الإسبانية مدريد.
محرر ومؤسس صحيفة
"لامانيانا" الصادرة بالإسبانية بالمغرب.
مراسل صحيفة (إل باييس) الإسبانية
بالمغرب العربي.
مدير الملحق الإسباني لصحيفة الرأي
الصادرة باللغة الفرنسية بالمغرب.
إذاعة طرفاية جنوب المغرب.
محرر بالإذاعة الوطنية الإسبانية
(24 ساعة).
صحفي بالإذاعة والتلفزيون المغربي.
مراسل متعاون مع عدة صحف إسبانية.
إصداراته:
الصرخة
الأولى : عبارة عن رواية باللغة الإسبانية تحكي قصة حب بين فقيه وراهبة مسيحية
بمدينة تطوان.
تقرير
المصير المبهم: عبارة عن رواية باللغة الإسبانية حول الصحراء المغربية.
تحت الختم:
رواية بالإسبانية تحكي تناقضات المجتمع الأندلسي بالمغرب.
يامنة أو
الذاكرة الحميمية: رواية تنتقد بعض التقاليد المستوردة من الأندلس دون تكييفها
مع الواقع المغربي.
مدريد
1425: كتاب يقدم قراءة تحليلية لمفكر مسلم للاعتداءات الأليمة لـ11 مارس 2004
بالعاصمة الإسبانية مدريد.
الأوسمة:
حاصل على
وسام الاستحقاق المدني من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس عام 1998
حاصل على
وسام ملكي من جلالة الملك محمد السادس من درجة ممتاز سنة 2000
|
|||
يعتبر الصديق والزميل سعيد الجديدي من الكتاب والصحافيين والمحللين المغاربة
والدوليين المشهود لهم بالموضوعية والعفة والمصداقية والرزانة في التفكير والتجديد
والابتكار في التعبير والرأى.
شخصيا، وهو كذلك بدون مبالغة، أعتبره من أنبل الإعلاميين المتعددى الكفاءات
مهنيا وإنسانيا، وهو بحجم فريق بما يكتب ويحلل ويبدع في التعبير وإعطاء الرأى
السديد والموزون.
بغض النظر عن سيرته المهنية والإنسانية الثرية والغنية بالأوصاف، يكفي
الانتباه إلى هذا المجهود الضخم اليومي الذي يبذله في تدبيج المقالات والتحليلات
والأخبار المختلفة والمتنوعة التي يجوب بها أرجاء العالم عبر مدونته التي يجتمع
على مائدتها يوميا مئات المتتبعين في القارات الخمس، وهى بمثابة مرجع إعلامي كبير
وواسع تغني عن آلاف الجرائد والمواقع والقنوات الإذاعية والتلفزيونية.
سعيد الجديدي لوحده هو بمثابة منابر إعلامية مجتمعة وشاملة، ذو مصداقية ومعارف
ونزاهة عز نظيرها، سواء في الإعلام الوطني أو الدولي، وفي كل مجالات الكتابة
الصحافية والإبداعية ذات الحمولة الانسانية والنبل الفكري والثقافي.
إضافة إلى إنشائه وإدارته حاليا لجريدة الكترونية باللغة الاسبانية، مغربية
مائة بالمائة. يديرها بكفاءة عالية ونجاح باهر.
بتاريخ 21 فبراير من سنة
2014، تم تعيين الصديق والزميل، الإعلامي سعيد الجديدي “رئيسا وطنيا” بالمغرب،
ممثلا للاتحاد العالمي للكتاب الناطقين باللغة الاسبانية. وهذا التشريف الكبير
ينضاف للعديد من الأوصاف التي يحرز عليها سعيد الجديدي كواحد من الإعلاميين
والكتاب الكبار، سواء داخل المغرب أو في غيره من الدول.
في نفس اليوم الذي صدر
فيه القرار المشار إليه بإجماع أعضاء مكتب الاتحاد، أشرت إلي رسالة التعيين بتوقيع
رئيس الاتحاد. لكن، ما أثار انتباهي هو أن هذا التعيين لم يثر انتباه الكثيرين ولا
حتى على الصعيد الإعلامي بالمغرب، وهذا أمر مثير للاستغراب بكل المقاييس، لأن الإعلامي
سعيد الجديدي يعتبر واحدا من رموز الإعلام المغربي والدولي، وقد كان من الواجب إبراز
مكانته بهذا التعيين والتنويه به، في وقت تثار الكثير من الزوابع والإثارة حول
أشخاص ليسوا في مستوى سعيد الجديدي وليس لهم أي أثر مادي ومعنوي على الساحة الإعلامية
حتى في المغرب، فما بالك بالوزن الإعلامي الدولي والمساهمة في اغتناء المكتبة
المغربية والدولية بانتاجات حازت اهتمام وتنويه عدة جهات لها مكانتها.
إن هذا الإهمال المثير
والمقزز من الجهات التي كان عليها الاهتمام بالزميل سعيد الجديدي ومكانته صاحبه
منذ تقاعده، رغم مساهمته الفعالة والغنية في إثراء الإعلام المغربي وإسهاماته في
الكتابة عن القضية الوطنية الأولى حول الوحدة الترابية المغربية.
لقد عرفت الزميل سعيد
الجديدي منذ عام 1970 ونحن نلتحق معا لأول مرة بمؤسسة الإذاعة والتلفزة المغربية،
حيث التحق بالقسم الاسباني الذي كان يشرف عليه حينذاك السيد محمد شقور والتحقت
بدوري بالتلفزة المغربية. منذ ذلك التاريخ شق سعيد الجديدي طريقه بإصرار ونجاح
وتدرج بفضل تكوينه وعمله الدؤوب ليكون واحدا من أفضل الإعلاميين المغاربة. أكثر من
ذلك، كونه كان من الإعلاميين النزهاء والفضلاء الذين عز نظيرهم في المشهد الإعلامي
المغربي.
إن تعيين الصديق
والزميل سعيد الجديدي رئيسا وطنيا بالمغرب للاتحاد العالمي للكتاب الناطقين باللغة
الاسبانية، لا يهمه فقط كشخص يستحق هذا التكريم والتشريف، بل انه مسألة وطنية
ومغربية بامتياز، لأنه الوحيد على مستوى العالم العربي والإسلامي والإفريقي الذي
يتم تعيينه بهذه الصفة.
مهما كتبت عن هذا
الموضوع فلن أوفي الزميل سعيد الجديدي حقه. لكن، رغم ذلك فإنني أشعر بأن الزميل
سعيد الجديدي يستحق أكثر من مقال وأكثر من تنويه.
.وسأقوم، إن شاء
الله، بترجمة نص التعيين ليعرف بعض الانتهازيين والمنافقين في المشهد الإعلامي
المغربي مكانة الزميل سعيد الجديدي وتقصيرهم في حقه ودونيتهم أمام قامته الفكرية
والمهنية.
آخر عملية تمويه
وتعتيم على الكاتب والإعلامي سعيد الجديدي وجحود في حقه، حصلت منذ ثلاثة أسابيع
فقط بعد حصوله على شهادة تقدير من الحكومة الاسبانية اعتبارا لمسؤوليته في الإشراف
وإدارة مصلحة الأخبار ونشرتها المتلفزة باللغة الاسبانية، حيث سطا المسؤولين على
هذا التكريم والتشريف وتسلموا الشهادة التقديرية من سفير اسبانيا بدل أن يتسلمها
سعيد الجديدي شخصيا.

Comentarios
Publicar un comentario