29 نوفمبر: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقلم المختار الغربي



    بعد سبعين عاماً من الاحتلال، الذي جعل من حياة الفلسطينيين معاناةً يومية، لازال الفلسطينيون يتعرضون للطرد من أراضيهم من قبل المستوطنين الصهاينة اللاشرعيين؛ ينتظر مرضاهم لساعات على الحواجز العسكرية اليهودية وهم في طريقهم إلى المستشفيات بينما يفرّق جدار الفصل بين العائلات ويخترق حقولهم.

   إن المعاناة والإذلال يستحقان المعركة لقيام دولة فلسطينية، والتمهيد لمستقبل جديد لفلسطين حرة ومستقلة.

   إن معظم دول العالم تدعم حرية واستقلال فلسطين، لكن الاحتلال الصهيوني اليهودي والولايات المتحدة تضغطان على هذه الدول بشدة لنسف جميع فرص فلسطين.

   اليوم ومنذ زمن بعيد لا توجد أي عملية سلام مجدية حالياً، ولقد بدأ الوقت لتحقيقها ينفذ بسرعة. إن فرص قيام دولة فلسطينية حقيقية مهددة بالتلاشي نظراً للمعدل المخيف لانتشار المستوطنات اللاشرعية التي تسيطر على الأراضي الفلسطينية، بينما يؤكد التأجج المدمر للنزاع الذي نشهده ونعيشه الحاجة الملحة لإيجاد حل مستدام.

   لقد أكد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة على جاهزية الفلسطينيين لإدارة دولتهم المستقلة، على الرغم من قيام اليهود والولايات المتحدة بمناوراتهم ومؤامراتهم وتوفير الغطاء لمزيد من الاستيطان للأراضي الفلسطينية.

   تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإفشال كل المبادرات الفلسطينية في مجلس الأمن وفي غيره من المؤسسات الدولية للحؤول دون الوصول إلى اعطاء شرعية دولية أكبر للجهود الفلسطينية غير العنفية من أجل إيقاف الاحتلال الإسرائيلي العسكري.

   استطاع الاحتلال العسكري اليهودي تقويض الآمال في دولة فلسطينية مستقلة لفترة طويلة جداً، حيث تقوم الولايات المتحدة باسترضائه، ولفترة طويلة جداً سمحت العديد من البلدان للولايات المتحدة بالتحكم في تصويتها.


Comentarios