حروب التزكيات السياسية الطائشة والمفتعلة بقلم المختار الغربي

    رؤساء الأحزاب يختارون ويزكون البعض للترشح باسم أحزابهم، وهناك طلبات وانتظارات من المنتسبين لتلك الأحزاب لرؤسائهم لأجل التزكية، بل هناك شراء لتلك التزكيات بطرق شتى وأساليب مختلفة كالمال والزبونية والمحسوبية والعلاقات وروابط المصالح السياسية والمالية والاقتصادية والعائلية وغيرها.

   من الأمثلة القريبة، كون رئيس لحزب رفض تزكية عضو من نفس الحزب خوفا من منافسته في الاستيلاء على الحزب، والحالة أن هذا الرئيس بلغ من العمر عتيا وقضى كل عمره قريبا من القصر والمناصب الكبيرة والامتيازات والريع. هناك حالة زكى فيها رئيس حزب امرأة من حزب الاستقلال لتترشح باسم حزبه لأنها زوجة لصديق له تربطهما مصالح سياسية ومالية.

   هناك حالات غريبة تتعلق بموضوع التزكيات وأغلبها تتعلق بأشخاص مشبوهين ولديهم تاريخ أسود، يلعب فيها رؤساء الأحزاب أدوارهم المخزية لوضع لوائح تضم أسوأ ما لدى تلك الأحزاب من أسماء.
   إضافة إلى أننا نقرأ عن تلك الاحتجاجات الصاخبة للمنتسبين لبعض الأحزاب بسبب سوء اختيار رؤسائها للمترشحين وتخبطهم في تفضيل هذا وإقصاء ذاك، وقد قرأنا الكثير من النماذج بهذا الخصوص.