المساعدات الأمريكية التي ترهن استقلالية الدول الضعيفة بقلم المختار الغربي



يتطلب الأمر بعض التوضيحات حول هذه المساعدات الخبيثة:

أولا

كل المساعدات الأمريكية للدول الأجنبية تكون مشروطة، وهذه الشروط غالبا ما ترهن استقلالية تلك الدول، ويضع لها الأمريكيون أجندة خاصة.

ثانيا

مجمل مبلغ المساعدات حول العالم يقدمها الأمريكيون للاحتلال الصهيوني لوحده، بمعنى، نفس المبلغ الذي يوزع في العالم كله يكون مثله مخصصا لدعم الاحتلال الصهيوني لفلسطين ومحاربة الفلسطينيين بوسائل متعددة.

ثالثا

خلال الحرب الصهيونية على غزة تعهدت أمريكا بتعويض مجمل الخسائر الصهيونية، سواء الأسلحة أو دعم الميزانية الصهيونية، بل، تعهدت أمريكا بتوفير الميزانية العامة للاحتلال ألصهيوني للثلاث سنوات القادمة.

رابعا

المبلغ المقرر للمغرب يمكن أم يوفره 10 من أغنيائه كهبة تضامنية، ليس للميزانية العامة، بل لعدة مؤسسات تساهم في التنمية البشرية، وبعضها تحت مسؤولية الملك. 300 مليون درهم ليس بالمبلغ الكبير أو المهم، انه مجرد فتات أمريكي يضرب كرامة المغاربة في الصميم، ولكنه يحقق أهدافا سياسية مريضة للسياسة الأمريكية المتصهينة.

خامسا

الجزائر توصلت في عام 2014 بمساعدة أمريكية تصل إلى مليارين ونصف من السنتيمات، وهو مبلغ تافه يقبضه أصغر عسكري من الطغمة العسكرية الجزائرية حينما يعقد صفقة بترول كرشوة أو عمولة. تصوروا الجزائر تقبض مساعدة بمليارين، يتركها واحد من أبناء جنرالات الجزائر تحت أقدام عاهرة أوربية أو على مائدة قمار في ليلة واحدة.

هذه وغيرها من الملاحظات تصيبني بالدوار والغثيان.

لسبب ما، قالوا: ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
وقالوا أيضا: تفسير الواضحات من المفضحات


Comentarios