منافقون وإرهابيون يحكمون عالم من الظلم والاستبداد بقلم المختار الغربي



     إن تكريس الهولوكست ك(أكبر إبادة جماعية في التاريخ ) يخدم أهداف الاستعماريين الغربيين ، وعلى ذلك يبدو من الطبيعي أن تصدر العديد من دول الغرب قوانين تعاقب من يتعرض لأسطورة الهولوكست، نفيا أو تشكيكا . ولكن الأخطر من ذلك هو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهو وإن لم يكن يكتسي صفة الإلزام ، فانه قدّم غطاء معنويا دوليا لقوانين (مكافحة إنكار المحرقة ) التي أصدرتها بعض دول الغرب، وهذا في حد ذاته تعزيز للتوجه السائد في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى لإصدار قوانين تحد من حرية الرأي والبحث العلمي.

    والملفت للنظر أن كل الدول العربية والإسلامية بدون استثناء ، وافقت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة . ولعل السبب في ذلك ليس هو قناعة هـذه الدول بحقيقة الهولوكست، وإنما إرضاء للدول والجهات التي تقف وراء هذا القــرار وخوفا من غضبهم واحتمال عقوباتهم.

   وإذا سلمنا بالرواية الصهيونية بحذافيرها ، فان معنى ذلك إن البشرية كلها تصبح مدانة بتهمة اللاسامية وكراهية اليهود ، وبالتالي تصبح البشرية كلها مطالبة بالاعتذار لليهود وتعويضهم ماديا من جهة،  والتغاضي عن كل ما تقترفه (إسرائيل) من جرائم ضد الشعب الفلسطيني ، بحيث يصبح كل نقد للممارسات العنصرية والإرهابية الإسرائيلية جريمة تستحق العقاب.

فماذا يسمي العالم ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح ومحارق وتخريب لأرضه وثرواته.

كلمة "هولوكوست"هي تعبير توراتي تعني "التضحية" وتستخدم لتسمية الإبادة الجماعية المزعومة ضد اليهود من قبل النظام النازي، تحت قيادة أدولف هتلر والمتعاونين معه خلال الحرب العالمية الثانية...





Comentarios