من حقي الخوف على بلدي لا تروقني أبدا الحالة المأساوية في منطقة الريف انطباعات المواطن المختار الغربي



لقد تأخرنا كثيرا في تسوية الوضعية هناك، ونحن الآن نحصد الثمار العفنة بسببها.

لم يكن من الصعب مواجهة ما يقع هناك وفي مناطق متعددة ومختلفة من مغرب البؤس والظلم واللاعدل.
منذ أكثر من 15 سنة وأنا أحذر من هكذا وضعية متأزمة يعيشها المغاربة لعقود، بل منذ 60 سنة.
لكنني لن أتحرج في القول بأن أحداث الريف كان من الممكن تفاديها وجني ثمارها الطيبة، بمواقف ومشاعر وطنية.
 الدولة تأخرت
لقد ضيعنا فرصة سانحة بعد خيبات الأمل من مواقف وتصرفات السلطة.
هناك أمور قانونية واجتماعية وأمنية كان يجب التفاعل معها ايجابيا من طرف ساكنة الريف حينما طرحت عليهم مبادرة طلب العفو من الملك التي لم يكن من الصواب رفضها.
في كل الأحوال، نحن مع مطالب سكان الريف، الذين هم قبل كل شيئ مغاربة ومن حقهم الاحتجاج والتنديد لأحوالهم الصعبة.
الآن يبدو أن كل الأمور عادت إلى الصفر، بل هناك تخوف من أن تسوء أكثر مما هي سيئة. ماذا كان سيحصل لسكان الريف لو طلبوا العفو من الملك.

أنا على يقين بأن الملك كان سيقوم بعدها بتحمل مسؤولياته والتجاوب التام مع حراك الريف، وكان سيجد الأسباب لمواجهة عنف السلطة وظلمها والإقدام على خطوات جريئة وفاصلة لإنهاء حالة الاحتقان،
الأمر في مجمله، وفي بدئه ونهايته كان يتطلب التضحية من طرف الجميع، حكام ومحكومين.
انه المغرب واستقراره وأمنه وحمايته من التدخل الأجنبي، كلها عناصر تتطلب الحكمة والتبصر من الطرفين، وهنا بالذات لا يمكن المراهنة والاعتماد والاحتماء على مقولة أهل مكة أدري بشعابها.
مكة الآن هي المغرب، ومهما بلغت السوداوية ببعض العقول، بالخصوص في محيط السلطة والقضاء، فان الحكمة تتطلب قدرا كبيرا من التعقل...


Comentarios