من تونس الشقيقة: هذا رأيي للأستاذ رياض غارا



     نسبة المسلمين في تونس كبيرة تتجاوز 90 ٪ ولكن يوجد معنا آخرون ملاحدة لا دين لهم و مسيحيون و يهود من أهل الكتاب و بعض الفوضاويين. 

    هذا مفهوم و واقع نعيشه، وفي دولة هذا واقعها وتعرضت إلى فتح إسلامي منذ زمن بعيد ورضيت الإسلام دينا، مارست تعاليمه على مر العصور وقبلت بذلك و أصبح ترابها أرض إسلام.
 
    لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفرض فئة قليلة أفكارها على أهل الإسلام أصحاب الدين الحق، وأن تغير معتقدات الأغلبية المسلمة إلا إذا كانت هذه الفئة مستقوية بأطراف تخالف عقيدة أصحاب هذا البلد، إذ الأصل أن دين هذه الأغلبية هو الذي يجب أن يسود، وإذا علمنا أن دين أهل هذا البلد الذي هو الإسلام لا يظلم أي من هذه الأقلية زاد يقيننا بأن هذه الأخيرة ستعيش في راحة تامة و هو الحال منذ عهود.

    وعليه فإن محاولات بعض هؤلاء القلة وليس كلهم وسعيهم إلى تغيير ما تعتقده الأغلبية المسلمة وجعله قانونا نافذا عل أغلبية مسلمة هو تجاوز للحدود و اعتداء على دين هذه الأغلبية المسلمة.

   بشرى بالحاج حميدة و جماعتها يجب مقاضاتها تحت بند التعدي على مقدسات هذا الشعب المسلم ومحاولة تغيير عقيدة الناس بالعنف التشريعي، فليس أعنف من أن يمارس الإنسان قانونا هو ضد عقيدته فما بالكم لو كانت هذه العقيدة صحيحية وهي الإسلام.

    الله ربنا و محمد عليه الصلاة و السلام نبينا و الإسلام ديننا وكل الوجود يشهد بذلك و ليس الإسلام دينا بشريا حتى نجادل فيه، من أراد أن يقدم مشروعا اجتماعيا اجتهاديا فمن خلال هذا الدين وليس من خارجه حتى نضمن عدم تعارض قوانيننا مع ما هو ثابت لا يتغير في الإسلام، وإلا فإن أي محاولة أخرى هي عبث وتنضوي تحت المؤامرة و التآمر على هذه البلاد و لن تفلح.


Comentarios