حول أطفال فلسطين في المعتقلات النازية للاحتلال الصهيوني بقلم المختار الغربي


     يتعرض المئات من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون العسكرية الإسرائيلية لسوء المعاملة، حيث تم مؤخراً توثيق انتهاكات الاحتلال الصهيوني المتعددة لحقوق الأطفال من قبل محققين مدعومين من قبل 
الحكومة البريطانية.

     حالياً، يقبع أكثر من 500 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تم اختطاف معظمهم في منتصف الليل من منازلهم في الضفة الغربية. ومن الممكن أن يحكم على مئات الآخرين بالسجن في السجون الإسرائيلية، ما لم يرفع العالم صوته للدفاع عن حقوقهم و مساعدتهم على استعادة طفولتهم الضائعة.

    يتعرض أطفال لا يتجاوزون العاشرة والثانية عشرة من العمر لتعصيب العينين، الاستجواب و سوء المعاملة قبل أن تتم محاكمتهم في محاكم عسكرية، في معظم الأحيان بتهمة رمى الحجارة على المستوطنين و الجنود الإسرائيليين المسلحين تسليحاً جيداً. لقد أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تقريراً شديد اللهجة حول المعتقلين الأطفال، وثقت فيه الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي و حقوق الأطفال.

    يتم اعتقال أطفال فلسطينيين والتحقيق معهم دون السماح بحضور والدي الطفل أو حتى محامٍ ومن الممكن أن تطول مدة الاحتجاز إلى 90 يوماً! بعض هؤلاء الأطفال تحدثوا عن تعرضهم للتهديد بواسطة الكلاب و معاناتهم من صدمات دائمة. لقد أعلن الحقوقيون أن معاملة الإسرائيليين للمعتقلين الأطفال الفلسطينيين هي خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل و اتفاقية جنيف.

    رسمياً، يتمتع الأطفال الفلسطينيون أمام القانون بحقوق أقل من نظرائهم الإسرائيليين، لكن الواقع أسوأ من ذلك بكثير. إن توصيات التقرير البريطاني تنص على حقوق أساسية مثل منع اعتقال الأطفال من منازلهم في منتصف الليل و التأكد من توجيه التهم للطفل بلغته و حضور أحد أبوي الطفل أو أوصيائه خلال التحقيق.

    إن جذور هذا الظلم تمتد إلى الاحتلال الصهيوني المستمر و اللاشرعي للضفة الغربية، وصولاً إلى تعريض الأطفال لمحاكمات عسكرية و اعتقالهم في دولة أجنبية..


Comentarios