بين الريف والصحراء بقلم المختار الغربي




لم يعد يهمني أن يرفع الريفي علمه المميز كتعبير عن هويته، لكنني غاضب 
جدا من يرفع صحراوي علمي الجزائر والبوليساريو في أماكن سيادية مغربية.
في مطار الدار البيضاء المغربية، راية البولزاريو و راية الجزائر وغياب راية المغرب ...وكأننا في مطار الجزائر العاصمة.
انه تحد كبير أن يقوم مجموعة من الانفصاليين بهذه الوقفة المستفزة أمام وبقرب كل الفيالق ذات الصبغة العسكرية، سلطات أمنية و جمارك وغيرها.
الدولة المغربية ترتكب أخطاء فادحة في هذا الشأن، أسوأ هذه الأخطاء هو أن تتحدى المغاربة أنفسهم ذوو الشهامة والوطنية الذين يقفون مشدوهين ومصدومين أمام مثل هذا الموقف المستفز، لأنه بالفعل يستفز مشاعرهم الوطنية وحبهم لبلدهم ووطنهم، في وقت يسمحون لعاهرات ذاهبات لتقديم خدماتهن الجنسية للجيش الجزائري.
كمغربي وطني أومن بوحدة بلدي الترابية، أجد أن إخواننا في الريف وفي غيرها من المناطق يستحقون كل الاعتذار من كافة المغاربة وهم يطالبون بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والطبية في وقفات مشرفة، في وقت نستفزهم بوجوه حقيرة وانفصالية وعميلة وخائنة وهى تتحدانا في مطاراتنا وأمام قواتنا النظامية والعسكرية، وبعدها يعودون لبيوتهم معززين مكرمين قادمين من طرف أعدائنا محملين بكافة التعليمات العسكرية والأوامر الانفصالية والأموال المرصودة لعملياتهم اللوجيستيكية في قلب صحرائنا.
ماذا سنسمي هذه السياسة العرجاء والانبطاحية أمام مجموعة من الحقراء والخونة؟
أية كرامة تركت لنا الدولة المغربية باهانتنا أمام هؤلاء الانفصاليين الخونة؟
هل هؤلاء أفضل وأأمن من إخواننا المناضلين في الريف المجيد؟
في ظل هذه الحالة المأساوية لمبادئنا الوطنية، دائما يكون المغاربة في الواجهة دفاعا عن بلدهم والدولة مختبئة وراء (حقوق الإنسان الدولية المفترى عليها والهروب من مواجهة الخارج).
لهذا لم أجد من تعليق لتبرير غضبي من المسؤولين المغاربة والدفاع عن مغربيتي إلا مزاجي المغربي الفائر:

"هذه مجرد سلعة موجهة لعسكر الجزائر، ولا يهم هل هى للضباط أم مجرد جنود. البوليزاريو مفروض عليه أن يقدم خدماته الجنسية لأسياده في النظام العسكري الجزائري. فهل تعتقدون أنها وجوه مناضلة وعفيفة؟ انظروا إليهن وستعرفون حقيقتهن".


Comentarios