مدينة أصيلا تحتضن الدورة التاسعة للملتقى العلمي المغربي- البرتغالي أصيلا:المختار الغربي


من تنظيم جماعة أصيلا، تحتضن المدينة، الدورة التاسعة للملتقى العلمي المغربي البرتغالي، ما بين 01 و02 يوليوز 2017 بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، وذلك بشراكة وتعاون مع جامعة « Minho » البرتغالية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وبدعم من مؤسسة منتدى أصيلة، تحت  شعار: " المغرب والبرتغال: عمق تاريخي وتراث مشترك ورغبة متواصلة في تنمية التعاون".
وسيشارك في هذا الملتقى، مجموعة من الباحثين والمهتمين بتاريخ ومعمار وتراث المغرب والبرتغال، سيناقشون عددا من المواضيع المحورية التي ستلامس عمق قضايا التراث والوجود البرتغالي في شمال المغرب، من خلال استقراء الإسطوغرافيا التاريخية لمرحلة القرنين 15 و16 الميلاديين، والوقوف على مميزات التراث المعماري المادي وغير المادي لمدينة أصيلة، ودراسة المورفولوجيا الحضرية والسياقات الأركيولوجية للمدينة ونواحيها.
ويهدف هذا الملتقى العلمي، إلى وضع قواعد إجرائية وأكاديمية لاستكشاف عوالم الحضور البرتغالي داخل فضاءات المدينة، من خلال القضايا المنسية والمظان الدفينة والشواهد التي ظلت بعيدة عن التداول الإعلامي أو التوثيقي المتخصص، عبر التوسل بآليات البحث العلمي الرصين والهادف إلى تنظيم الاشتغال الاحترافي لربط النتائج المنتظرة بشروط رد الاعتبار للتراث المادي وغير المادي المرتبط بفترات الاحتلال البرتغالي للمدينة، وتحويله إلى رافعة للنهوض بمشاريع التنمية السياحية المستدامة.

وقد شهدت العلاقات المغربية البرتغالية في العشرية الأخيرة، تعاونا ملحوظا في مختلف المجالات، بالنظر للقرب الجغرافي للبلدين و لموقعهما الجيواستراتيجي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، واعتبارا لما يربط بينهما من تاريخ وتراث مشتركين، و كذا بفضل سياسة الانفتاح التي نهجها المغرب مع دول حوض المتوسط، التي اتسمت بدينامية ملموسة، وهو ما يؤشر - بحسب الملاحظين- على وجود إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين الجارين في مختلف المجالات، الأمر الذي يعكس الاهتمام المتزايد لهذا البلد الأيبيري بالمغرب.

وقد شكلت الملتقيات العلمية السابقة التي ناقشت التاريخ المغربي البرتغالي وتراثهما الحضاري المشترك، فرصا سانحة للحوار و للتبادل الثقافي والعلمي بين البلدين حول عدة قضايا راهنة ومستقبلية، شهد على ذلك تنظيم العديد من الندوات في كل من المغرب والبرتغال.

Comentarios