متى تعودالجزائر إلى رشدها؟ بقلم:المختار الغربي



    يعيش المسؤولين الجزائريين حالة مرضية لا شفاء منها وهم يتابعون جولات الملك في الدول الإفريقية، قبل وبعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. لكن أن تصل بهم قلة الحياء، وهم يتجرعون مظاهر اليأس القاتلة، إلى وصف تحركات الملك بأنها (مريبة وغير بريئة) فان حالتهم ميؤوس منها. كما أن الادعاء بأن زيارات الملك هي (محاولة للتشويش على الدبلوماسية الجزائرية) فإنها في أفضل الأحوال عبارة عن ضعف وانهزام أمام المغرب.
    حينما يواجه المغاربة بعض أخطاء مسؤوليهم لا يتحرجون في انتقادهم والخروج للاحتجاج عليهم، وحينما يتحرك ملكهم على أى صعيد يعرفون قيمة ما يفعله. لهذا فان ما يقوم به حكام الجزائر ومن يسير في فلكهم اتجاه المغرب والمغاربة يعتبر في حكم الطيش السياسي والقصور الفكري وتخلف في الأخلاق وجهل بفضيلة الحوار والجوار.
حينما نقرأ مثل هذه الأفكار المريضة الصادرة عن جزائريين لا يسعنا إلا أن نقول، لا حول ولا قوة الا بالله. كيف لبشر سوى العقل أن يفكر بهذه الطريقة الشريرة.
ألا يكون الجزائريون قد مسهم جنون التخلف كما كانوا من قبل ممسوسين بجنون العظمة؟
رئيس دولة ينسق مع أصدقاء بلدة فيزورهم ويعقد مع اتفاقات واضحة وعلنية تخدم الصداقة ومصالح شعوب المنطقة. أين هى الأهداف المشكوك فيها في هذا العمل النبيل؟
لا نشك في أن الإحساس بالدونية لدى الجزائريين أمام المغاربة عامل من عوامل هذا الجنون والحسد، كما لا نشك في إحساسهم بالضعف والمذلة أمام عبقرية المغاربة وحبهم لبلدهم والدفاع عن مصالحه الحيوية.


Comentarios