حول الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة المغربية المختار الغربي.- انفو المغرب



أعلن قبل أيام عن فتح باب الترشح لنيل "الجائزة الكبرى للصحافة المغربية"، التي تعرضت في الكثير من المناسبات لبعض الانتقادات بسبب تفويت الفوز بها على أسماء اعلامية بصمت المشهد الاعلامي المغربي بريادتها في اثرائه وتطوره.
في مثل اليوم منذ سنتين تعرضت الجائزة الى ما يشبه نقدا حادا لمسارها وكأنها قطار يوشك أن يخرج عن سكته. فقد وجه الكاتب أحمد المديني سهامه اليها لعدم اكتراث المسؤولين عنها بأسماء كبيرة حقيقية تستحق التكريم والجائزة.
أحمد المديني أبرز اسما شامخا في عالم الصحافة يعتقد أنه أحق بتخليده وتكريمه، وهو "حسن بن عمر العلوي" الذي وسمه بأنه من القلائل الذين يحق لهم في هذا المغرب غير البار بكثير من أبنائه استعادة بيتى عنترة بن شداد:
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف هند المغنم
فأرى مغانم لو أشاء حويتها فيعيدني عنها الحيا وتكرمي

وأشار المديني الى أنه في كل سنة يتوقع أن تكون هناك أسماء معينة للفوز بالجائزة التقديرية والفائز بها، فيخيب ظنه ويعجب من "أمنيزيا" أصابت القائمين على الشأن الاعلامي في المغرب، من ضمنهم اللجان والنية المبيتة في طمس الذاكرة الاعلامية عمدا.

وفي وصفه لقامة "حسن بن عمر العلوي" يشير الى "مروره بكل مراحل عمل اصدار جريدة في ظروف شقية جدا ونضالية عاصفة وبإمكانيات لا تذكر، وعلى يديه وبخبرته تدرب وتعلم عشرات، وهو واحد من الأعلام والمناضلين وأقطاب صحافة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، بل والاتحاد نفسه.
ويشير أحمد المديني الى أن الجائزة تبدو في بعض محطاتها  أعطيات يتداولها الناس فيما بينهم، فيما هو الوسام على صدرها والزينة في عروتها، لو علموا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

ملاحظات أحمد المديني هى نموذج فقط لخيبات التوجه الأخرس لهذه الجائزة التي تربت على القشور ولا تتلمس ما تحتها.

وكان قد تم منذ أسبوعين تنصيب أعضاء لجنة التحكيم للجائزة الوطنية للصحافة برسم دورة سنة 2016. وتضم لجنة التحكيم، التي ترأسها مارية لطيفي، مديرة القناة الرابعة (الثقافية):
 خديجة رشوق (القناة الأولى).
لمياء ضاكة (وكالة المغرب العربي للأنباء).
 عبد الله البقالي (النقابة الوطنية للصحافة المغربية).
محتات الرقاص (صحيفة بيان اليوم).
ابراهيم الغربي (ميدي 1).
حسن نجيبي (مجلة فوطو نيوز).
محمد ليشير (القناة الثانية).
عبد اللطيف بنصفية (المعهد العالي للإعلام والاتصال).
بناصر خيجي (القناة الأمازيغية).
ماء العينين عبد الله (قناة العيون).

هذه الجائزة تعد شكلا من أشكال الاعتراف بأعمال مهنيي ومهنيات الإعلام بشكل عام بكل أجناسه ومجالات الاشتغال فيه، وتعد أيضا فرصة للعاملين في مجال الإعلام من أجل التنافس على نيل هذه الجائزة التي تبقى محطة متميزة في المسار المهني.

 الجائزة الوطنية للصحافة، التي تم إحداثها منذ أزيد من 14 سنة، تعد تفعيلا لقرار الملك محمد السادس الذي تضمنته الرسالة الملكية في سنة 2002، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام.

وتهم الجائزة بالإضافة الى الجائزة التقديرية التي تمنح لشخصية إعلامية وطنية، ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة، جائزة التلفزيون، وجائزة الإذاعة، وجائزة الصحافة المكتوبة، وجائزة الصحافة الإلكترونية، وجائزة الوكالة، وجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وجائزة الإنتاج الصحفي الحساني، وجائزة الصورة.
ويصل العدد الإجمالي للترشيحات لهذه السنة 2016 بكافة أصنافها الى 125 ترشيحا، تتوزع ما بين 38 في الصحافة المكتوبة، و13 في الإذاعة، و21 في التلفزيون، و16 في الصحافة الإلكترونية، و8 في الصورة، و15 في وكالة الانباء المغربية، و13 في الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وترشيح واحد في الإنتاج الحساني.
 يذكر أن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، تم احداثها سنة 2002، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للإعلام (15 نوفمبر من كل سنة).



Comentarios