تنظم جمعيات الدعم للبوليزاريو مؤتمرها السنوي المعرف بالأوكوكو في مدينة برشلونة يومي 18 و 19 من الشهر القادم.
وقد اعتادت جمعيات دعم الانفصاليين في أوروبا تنظيم هذا اللقاء السنوي لكي تظل شعلة قضيتهم مضاءة و لكي يستغلون اللقاء لتسويق اطروحتهم و لإيجادها فرصة لطلب الدعم من المؤسسات و الاشخاص.
يشارك في الاوكوكو شخصيات كثيرة يتقدمها رءيس البوليزاريو السابق( لا ندري هل سيحضر ابراهيم غالي المتابع قضاءيا في اسبانيا في قضية اغتصاب تشرفت باحتضان الضحية و دعمها في رفع القضية باسم الجمعية الاسبانية الصحراوية حوار سنة 2013) ، كما تحضرها اسماء بارزة من كل الاحزاب الاسبانية بالاضافة الى رءيس الجهة و البلديات الواقعة في نفوذ مكان اللقاء.
موازاة مع لقاء الجبهة الانفصالية تحركت جمعيات مغربية في كطلونيا تطالب الجالية المغربية للتعبءة للتظاهر ضد اللقاء
التظاهر الذي ألفناه يقتصر على شعارات بالدارجة من قبيل الصحرا صحراؤنا والملك ملكنا / عاش الملك و الصحرا مغربية ....
و تمتاز هته المظاهرات بغناء اغنية جيل جيلالة لعيون عينيا أو أغنية نداء الحسن ( الغادي سعداتو) و هو تحرك تحت شعار نخسروليهم بالحيحة و بالكثرة .
إن كانت الحيحة ستحقق نصرا لحققته الحرب التي هي أعلى درجات الحيحة .
وإن كانت الكثرة تميل الكفة لمالت منذ 76 لنا ، وفي كطلونيا هناك 270.000 مغربي و على اقصى تقدير 3000 من الانفصاليين فلماذا يربحوننا؟؟
الحزب الاشتراكي الكطلاني كان يصم برلماني من اصل مغربي هو صديقنا محمد الشايب و قد قام بعمل كبير جدا لربط علاقات بين الحزب و بين طرف من الجالية المغربية ، كما كان وسيطا لربط علاقات بين حزبي الاتخاد الاشتراكي المغربي و الحزب الاشتراكي في كطلونيا وهو عمل مخترم و حملة علاقات عامة تفيد اكثر من المظاهرات التي لم تقدم شيءا على طول عمر النزاع.
لماذا لا يتم بناء جسور مع الاحزاب كافة (كما فعل السيد محمد الشايب) حتى الوطنية منها لايصال افكار مغايرة لما تسوقه البوليزاريو؟
ماذا قدمت المظاهرات في السابق لكي نكررها الآن؟
المؤسف ان هناك من يشارك في المظاهرات و يظن أنه قدم عملا وطنيا للمغرب مع أن توفير مجهود المظاهرة و لوجيستيكها و المشاركين فيها في عقد ندوات و انشطة في الجامعات و الاحزاب و البرلمانات تتكرر كل سنة ، لتكبر و تكبر تغطية الاعلام لها و يكبر معها حجم الضيوف .
شاركت شخصيا في الاوكوكو مرات منها دورة 2009 التي نظمت في برشلونة و بعد خروجنا وجدت مغاربة لا يتعدى عددهم العشرين باعلام مغربية و صور ملكنا و يغنون لعيون عينيا، ومر بقربنا إسباني لم يفهم شيءا فسءلنا ماهذا ؟؟ و ماذا يريد هؤلاء؟؟؟ وبماذا يطالبون؟؟؟
ولهذا اوجه السؤال لمن ينظم هكذا مظاهرات ، ماهي الرسالة التي يتم توجيهها في هته المظاهرات ان كانت هناك رسالة اصلا؟؟ ولمن توجه الرسالة إن وجدت؟؟؟
هناك الاف الطلبة المغاربة في الجامعات الاسبانية، ولا ادري لماذا لا يتم استغلال تلك الارضية لعقد ندوات دورية بين الجامعة تكبر مع السنوات؟؟
لماذا لا نستغل مختصين في المجال من طينة الدكتور يوسف اكمير و الاستاذ مشبال و الادريسي و الاستاذ سعيد الجديدي و الدكتور الظاهيري وأطر من أصل صحراوية كثيرة متخصصة في الملف و ملمة به كالبشير الدخيل و رمضان مسعود و الحسين بيدا لتأطير ندوات و دورات تكوينية و ماءدات مستديرة تؤطر الجالية و الجمعيات و الطلبة لنبدأ بموجة من الانشطة الهادفة التي توصل الافكار و تقنع الآخر بدل الحيحة و المظاهرات التي لاتسمن و لا تغني من جوع.
هناك 270.000 مغربي بكطلونيا لوحدها، لو أن العمل انصب على تكوين المغاربة في كيف يدافعون عن قضيتهم و كيف يقنعون الاخر ، وبعد ذلك كل مغربي يقنع اصدقاءه في العمل او في الحي او في المقهى او في الدراسة لأقنعنا كطلونيا كلها. بدل مظاهرات الغادي سعداتو.
شخصيا يزعجني من يقول جملة سمعتها مرات كثيرة وهي البوليزاريو نظموا ندوة و مشينا خسرناها ليهم !!!!
صار الهدف نخسروا للاخرين مايقومون به بدل منافستهم على تنظيم تظاهرات افضل منهم.
لاحول ولا قوة الا بالله.
Comentarios
Publicar un comentario