توضيحات لا بد منها حول المتعاونين مع الاذاعة تقديم: المختار الغربي

 
في بعض الأحيان يجب قول الحقائق كما هى، بدون مواربة ولا نفاق ولا افتئات على الوقائع، خصوصا في مجال الصحافة الذي يقال عنه بأنه مهنة من لا مهنة له. انه موضوع كبير وشائك يجب التعامل معه بمشاعر عفيفة وواضحة واعطائه ما يستحقه من الاهتمام.
 هناك اخوان وزملاء وأصدقاء عاشرناهم في اذاعة طنجة أو في غيرها لثلاثة عقود، أصوت اذاعية استأنس به العديد من المستمعين وأنتجوا برامج اذاعية، كانت في وقت من الأوقات، تحت توجيه اعلاميين لهم قامتهم في المشهد الاعلامي، بالأخص  الاعلامي الكبير خالد مشبال، ابداعا اعلاميا غير مسبوق.
لكن، اما خطأ من المعنيين بالأمر أو نفاقا من آخرين، يق
ال عن هؤلاء الاخوان والزملاء بأنهم قيدومي الصحافيين. هذه الكلمة أصبحت تلصق بكل واحد له حضور في المشهد الاعلامي الاذاعي دون تمحيص ولا تحقيق.
الذين نقصدهم في هذه الكلمة أغلبهم لا ينتمون اداريا ومهنيا للإذاعة، بل الى تأطير اداري بعيد عنها ساعدتهم بعض الظروف لتسمح لهم بانتاج برامج اذاعية، ولا نشك في كفاءة بعضهم،
  ولكن من التواضع من طرفهم والابتعاد عن النفاق من أصدقائهم، يجب وضع الأمور في أماكنها الحقيقية، لأن هناك آخرون يستحقون صفة الصحافي وصفة القيدوم وصفة الأستاذ في هذا المجال، الذي أصبح عرضة للاستغلال للوصول الى مصالح شخصية، لأن هناك أغراض تقضى بواسطة تلك التصنيفات التي توضع وتطلق في غير محلها.
كمنتمون لمصالح لا علاقة لها بمؤسسة الاذاعة، يتم التعامل مع المنتجين الخارجيين (كمتعاونين) وفق عقد يحدد حقوق وواجبات كل طرف، خصوصا فيما يتعلق بالتعويضات المالية عن الانتاج الاذاعي. على هذا الأساس فان كل المتعاونين، الا في حالات استثنائية، لا هم صحافيون ولا هم من قدماء الاذاعة، مهما مر من السنوات عليهم كمتعاونين.
انه من الخطأ اعتبار منتج اذاعي، متعاون وفق عقد، من أبناء الدار أو اذاعي أو اعلامي أو صحافي أو أى اسم له علاقة بهذا الموضوع.

 منذ أن أصبحت مؤسسة الاذاعة شركة في عام 2006، فان كل المتعاونين يعملون وفق قاعدة (منتج خارجي)، يأتون من عدة قطاعات لا علاقة لها بالصحافة للاستعانة بخبرتهم ومعارفهم، مع التأكيد على أن بعضهم ليست لهم أية خبرة أو معارف، فقط يجتهدون في بعض الأمور ويحولونها الى انتاج اذاعي.
اضافة الى ما سبق، فالمغاربة المدمنون عي سماع الاذاعة أو مشاهدة التلفزيون، يشتكون من المستوى المتدني لبرامجهما، وهذا يعود الى كون ليس كل منتج اذاعي أو تلفزيوني هو صحافي أو اعلامي.

Comentarios