المؤتمر الثامن للتجمع العالمي الأمازيغي


تحت شعار "ما هو المشروع المجتمعي والقيمي المشترك للشعب الأمازيغي؟" ينظم التجمع العالمي الأمازيغي (A (AM، بالتعاون مع جريدة العالم الأمازيغي، ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، والجمعيات والمنظمات غير الحكومية الأمازيغية المغربية، المؤتمر الثامن للتجمع العالمي الأمازيغي بمدينة إفران المغربية في منطقة الأطلس المتوسط، أيام 27، 28 و29 نونبر 2015/2965.

هدف التجمع العالمي الأمازيغي الثامن هو فتح النقاش حول المشروع المجتمعي للشعوب الأصلية والقيم المشتركة، وأفضل وسيلة لبناء الديمقراطية الحقيقية التي تقوم على المساواة بين الجنسين والمواطنين، وعلى فصل الدين عن الشؤون السياسية بالإضافة لقيم التسامح والحرية والسلام، وتعزيز هذه القيم هو بلا شك أفضل وسيلة لإشراك المواطنين الأمازيغ في تعزيز الديمقراطية في بلدانهم وأفضل دفاع لمواجهة الفكر الإقصائي والظلامي.

دول شمال إفريقيا (تامزغا) كانت أول بلدان "ثورات" الربيع الديمقراطي وانتفاضات الشعوب، ومرت كما لا زالت تمر بفترة حرجة من "التحولات الديمقراطية"، وذلك بسبب مشاكل مختلف السياسات والأزمات المتراكمة، التي يؤدي تفاقمها إلى توترات تتفجر بشكل دوري، وخاصة بسبب طبيعة الدول القومية الممركزة للغاية وعلى أساس أيديولوجيات عفا عليها الزمن تتميز بإمتداد نفوذ القوى السياسية المحافظة والسلفيين، الذين يقاومون دمقرطة هذه البلدان.

 ولذلك، فإن تنظيم المؤتمر الثامن لأمازيغ العالم سيكون مناسبة للتفكير والمناقشة والجدل والتخطيط، بعد عشرين سنة على إنشاء هذا التنظيم العالمي الأمازيغي في سان روما دي دولان في عام 1995 بجنوب فرنسا، وعقب الاجتماعات العامة التي أجريت في  تافيرا بجزر الكناري في سنة 1997، ثم مؤتمر ليون (فرنسا 1999)، وروبيه (فرنسا، ليل 2002)، والناظور (الريف، المغرب 2005)، وتيزي وزو (القبايل، الجزائر، 2008)، ثم بروكسل (بلجيكا 2011)، وتزنيت (سوس، المغرب، 2013)، ونعتزم الاستمرار في أن يظل التجمع العالمي الأمازيغي مكانا للتفكير والمناقشة والجدل حول قضية الحاجة الملحة لتعزيز المشاركة النشطة ورفع رهانات السكان الأمازيغ في التحولات الديمقراطية التي انطلقت شرارتها داخل بلدانهم، في أعقاب "الثورة" التونسية.

Comentarios