ME HONRA ESTE TESTIMONIO



                                          ME HONRA ESTE TESTIMONIO


بتاريخ 21 فبراير الماضي، 2014، تم تعيين الصديق والزميل، الاعلامي سعيد الجديدي "رئيسا وطنيا" بالمغرب، ممثلا للاتحاد العالمي للكتاب الناطقين باللغة الاسبانية. وهذا التشريف الكبير ينضاف للعديد من الأوصاف التي يحرز عليها سعيد الجديدي كواحد من الاعلاميين والكتاب الكبار، سواء داخل المغرب أو في غيره من الدول.

في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار المشار اليه بإجماع أعضاء مكتب الاتحاد، أشرت اليه على صفحات الفايسبوك مع رسالة التعيين بتوقيع رئيس الاتحاد. لكن، ما أثار انتباهي هو أن هذا التعيين لم يثر انتباه الكثيرين ولا حتى على الصعيد الاعلامي بالمغرب، وهذا أمر مثير للاستغراب بكل المقاييس، لأن الاعلامي سعيد الجديدي يعتبر واحدا من رموز الاعلام المغربي والدولي، وقد كان من الواجب ابراز مكانته بهذا التعيين والتنويه به، في وقت تثار الكثير من الزوابع والإثارة حول أشخاص ليسوا في مستوى سعيد الجديدي وليس لهم أى أثر مادى ومعنوي على الساحة الاعلامية حتى في المغرب، فما بالك بالوزن الاعلامي الدولي والمساهمة في اغناء المكتبة المغربية والدولية بانتاجات حازت اهتمام وتنويه عدة جهات لها مكانتها.

ان هذا الاهمال المثير والمقزز من الجهات التي كان عليها الاهتمام بالزميل سعيد الجديدي ومكانته صاحبه منذ تقاعده، حيث لم تتحمل أى جهة عناء تكريمه وإبراز مساهمته الفعالة والغنية في اثراء الاعلام المغربي وإسهاماته في الكتابة عن القضية الوطنية الأولى حول الوحدة الترابية المغربية.

لقد عرفت الزميل سعيد الجديدي منذ عام 1970 ونحن نلتحق معا لأول مرة بمؤسسة الاذاعة والتلفزة المغربية، حيث التحق بالقسم الاسباني الذي كان يشرف عليه حينذاك السيد محمد شقور والتحقت بدوري بالتلفزة المغربية. منذ ذلك التاريخ شق سعيد الجديدي طريقه بإصرار ونجاح وتدرج بفضل تكوينه وعمله الدؤوب ليكون واحدا من أفضل الاعلاميين المغاربة. أكثر من ذلك، كونه كان من الاعلاميين النزهاء والفضلاء الذين عز نظيرهم في المشهد الاعلامي المغربي.

ان تعيين الصديق والزميل سعيد الجديدي رئيسا وطنيا بالمغرب للاتحاد العالمي للكتاب الناطقين باللغة الاسبانية، لا يهمه فقط كشخص يستحق هذا التكريم والتشريف، بل انه مسألة وطنية ومغربية بامتياز، لأنه الوحيد على مستوى العالم العربي والإسلامي والإفريقي الذي يتم تعيينه بهذه الصفة.

مهما كتبت عن هذا الموضوع فلن أوفى الزميل سعيد الجديدي حقه. وقد كنت بصدد اعداد موضوع كبير حوله، إلا أن الزميل ادريس الكنبوري قام بواجبه الاعلامي حين أعد هذا المقال الذي نشر اليوم بجريدة المساء، وله الشكر الموفور لأن رد فعله كان مناسبا وفي الوقت المحدد. لكن، رغم ذلك فإنني أشعر بأن الزميل سعيد الجديدي يستحق أكثر من مقال وأكثر من تنويه.

أخي سعيد، لك مني أكبر التقدير والاحترام، وهنيئا لك بهذا التشريف.

وسأقوم، ان شاء الله، بترجمة نص التعيين ليعرف بعض الانتهازيين والمنافقين في المشهد الاعلامي المغربي مكانة الزميل سعيد الجديدي وتقصيرهم في حقه.

Comentarios