ترتيب وتقييد المعلمة التاريخية دار السلطان بمدينة الصويرة ضمن لائحة التراث الثقافي الوطني




في إطار التوجهات الإستراتيجية لوزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة - الرامية إلى المحافظة على التراث الوطني بشقيه المادي واللامادي، وتثمين الموروث الحضاري المغربي والتعريف بقيمته التراثية والثقافية، وتنزيلا للمقتضيات القانونية الهادفة إلى المحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، شرعت الوزارة في اتخاذ الإجراءات الإدارية والمصوغات القانونية اللازمة لترتيب وتقييد المعلمة التاريخية دار السلطان (المسماة أيضا بالدار البيضا) بمدينة الصويرة ضمن لائحة التراث الثقافي الوطني.

 وفي هذا السياق،  تعكف الوزارة على اتخاذ كافة الإجراءات لجرد مكونات هذه البناية وتوثيق ما تزخر به من خصائص معمارية عن طريق برمجة دراسات ميدانية يشرف عليها فريق عمل متخصص في المجال الأركيولوجي لتوفير قاعدة بيانات توثيقية متكاملة تضعها رهن إشارة الباحثين وعموم المهتمين، تماشيا مع إستراتيجية اشتغال الوزارة القائمة على أسس تنمية ثقافية مستدامة.

وجدير بالذكر أن هذه المعلمة تعتبر إحدى أهم وأبرز البنايات التاريخية التي تؤثث الخصوصية المعمارية والتراثية بإقليم الصويرة، حيث شكلت منذ تأسيسها في القرن الثامن عشر على يد السلطان سيدي محمد ابن عبد الله مقر إقامة المحلة السلطانية، وتوافد عليها في فترات تاريخية لاحقة مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والبعثات الاجنبية، حيث تتميز هذه البناية التاريخية بمقومات معمارية متفردة تحيل على غنى العمارة المغربية بتعدد روافدها الحضارية ومكوناتها التراثية.







Comentarios