تأملات المختار الغربي زعماء الدرجة العاشرة



     الدخول للحكومة والظفر بمنصب وزاري ليس نزهة في الغابة ولا نزوة أو لعبة أو تلبية لطموحات زوجة متسلطة..
    الاستوزار قضية سياسية وأخلاقية ومبدئية ومسؤولية وتضحية من اجل المصلحة العامة و خدمة المواطنين و البلد.
    كرسي الوزارة الذي كان السياسيون الكبار مثل عبد الرحيم بوعبيد وعبد الله إبراهيم وعلال الفاسي يتهربون منه لأسباب عديدة تحول اليوم إلى كعكة حلوى يهرول إليها جشعا كل من هب ودب بمن فيهم ذوي العاهات النفسية والسنطيحة والمتردية وما عاف الضبع والسبع.

    يروى عن الراحل الملك الحسن الثاني انه في خضم مشاورات مع أحزاب من الحركة الوطنية حول توزيع الحقائب الوزارية وتشكيل الحكومة فاجأهم بالقول بأنه لو رغب في جعل سائقه وزيرا لفعل و لا احد سيمنعه من ذلك.

    كان مع الملك الراحل الحق لأنه يعرف أن زعماء من الدرجة العاشرة  كانوا يضعون في لوائح المرشحين الأصهار و المقربين و المريدين و الوصوليين.
ولا زال هذا يحصل إلى اليوم... 



Comentarios