وزير الثقافة والاتصال يدعو إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل حماية مدينة سجلماسة التاريخية ورد الاعتبار لهذا الموقع الأثري الهام






افتتحت، يومه الأربعاء 04 دجنبر 2018، برحاب أكاديمية المملكة المغربية،  أشغال اليوم الدراسي حول موضوع: "سجلماسة، بوابة إفريقيا"،  بمشاركة عدد من الاكادميين الذين يعملون على تطوير الثقافة المغربية وضمان إشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، ذكر السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن هذا اللقاء العلمي الهام، من خلال الموضوع الذي يقاربه،  يعتبر دليلا على الاهتمام الذي حظيت به ولا تزال، مدينة سجلماسة التي تعد من أقدم الحواضر التاريخية ببلاد الغرب الإسلامي عامة وببلاد المغرب الأقصى على الخصوص، بحكم أهميتها التجارية والسياسية.

وأبرز السيد الوزير، أنه، وبالنظر للقيمة الأثرية والتاريخية لمدينة سجلماسة، فقد استقطبت مند السبعينات من القرن الماضي العديد من فرق البحث المغربية والأجنبية، في في إطار اتفاقيات شراكة بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والاتصال وعدة جامعة دولية كجامعة "ميدل تنسي Teenessee Middle State  University" بالولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن الحفريات الأركيولوجية المنجزة بالموقع  مكنت من التعرف، إلى حد كبير، على جوانب غامضة من تاريخ المدينة، كما أزاحت الستار عن بعض معالمها المطمورة.

كما أستحضر السيد الوزير الجهود المبذولة من طرف وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، من خلال مديرية التراث الثقافي التابعة لها، بخصوص حماية الموقع من كل المخاطر التي تتهدده، حيث استصدرت نصا قانونيا تم بموجبه ترتيب سجلماسة ضمن لائحة التراث الوطني، كما خصصت ضمن ميزانية سنة 2017 غلافا ماليا لإصلاح بناية قديمة متواجدة بالموقع من أجل استغلالها كدار للآثاريين حيث تتم دراسة اللقى الأثرية المستخرجة وتخزينها.

 وذكر السيد الوزير، في نفس السياق، أن الوزارة تعتزم، بالتعاون مع مجلس جماعة مولاي علي، إنجاز محافظة للموقع ومركز للتعريف به وذلك حتى يتم فتحه في وجه الزوار وإدراجه في المسالك السياحية بالمنطقة.

وختاما، دعا السيد الوزير إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون والتدخل من أجل حماية مدينة سجلماسة التاريخية ورد الاعتبار لهذا الموقع الأثري الهام، مع كل الشركاء المحليين والجهويين المعنيين بالأمر.

Comentarios