الثروات العربية، الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية الدولية بقلم المختار الغربي



     حينما نقوم بتقييم عام للثروات العربية في بلدان الخليج، بالأساس إنتاج البترول... ونعرف أن جل عائداته تبقي في البنوك الدولية، بالأخص الأمريكية...
 
    وحينما نعرف أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بالأساس على تلك العائدات لتدويره واستثمارها في جل مشاريعه...

    وحينما نعلم بأن نسبة قليلة من تلك العائدات هي التي تستثمر بالفعل في الاقتصاد الخليجي، السعودي بالأخص...

    وحينما نعلم أن الخليجيين يعتمدون في حياتهم على الاستهلاك وليس الإنتاج...

    وحينما نعلم أن تلك الدول تعتمد في استهلاكها على المنتجات الأجنبية، أمريكية وأوربية...

    وحينما نعلم مظاهر التناحر والتطاحن بين الدول العربية وتمويلها للحركات الهدامة والدول المارقة...

    وحينما نعلم بأن الدول العربية، والخليجية بالأخص، لا تبذل أي مجهود من أجل القضايا العربية الحيوية ولا تحسم في الأضرار المحدقة بها...
وغيرها من القضايا والأمور...

يحضرنا نموذج المنظمة الإرهابية الصهيونية (ايباك) وتأثيرها في السياسة الأمريكية والدولية.
    هذه المنظمة، المشكلة فقط من أشخاص صهاينة متطرفين، تجر ورائها، بتعبئتها الدائمة، أكبر دولة في العالم ومجموع الدول الأوربية وتشكل خطرا دائما على السياسة الدولية حينما تستغلها وتستعملها لخدمة الأجندة اليهودية الصهيونية (لإسرائيل).

    كيف يسمح العرب والمسلمون بجامعتهم العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحلف الدفاع المشترك وما لانهاية من المنظمات والمؤسسات الموازية، كيف يسمحون لكل تلك الأجهزة أن تكون في خدمة المشروع الصهيوني بكل الأساليب المعلنة والسرية، ولا يستطيعون التحكم في أموالهم ومؤسساتهم وقراراتهم وسياساتهم، حتى أن حكام العرب والمسلمين لا يملكون حتى حريتهم الشخصية، باستثناء استعمال هذه الحرية في الفساد الأخلاقي والمالي والاقتصادي والديني وإعطاء الأوامر لتخريب كل مظاهر المناعة للشعوب العربية.

    اليهود الصهاينة بكل ما يملكون هم في خدمة الاحتلال الصهيوني...   
والعرب والمسلمين بكل ما يملكون في خدمة نفس الاحتلال...

حكام العرب والمسلمين يقهرون شعوبهم بغطرستهم وفساد ذمتهم وأخلاقهم ويبذرون الثروات من أجل البقاء على كراسيهم وتقديمها لقمة سائغة ليهود العالم والعاهرات.


ايباك:

أكبر منظمة إرهابية صهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية وبحماية حكومتها...
تعتبر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) إحدى مجموعات الضغط (اللوبيات) الصهيونية بالولايات المتحدة الأميركية، وقد أنشئت بهدف دعم العصابات الصهيونية والاستيطان في فلسطين المحتلة وفي نزاعها مع الدول العربية، كما تساهم في نشر الأفكار الصهيونية.

أنشئت (أيباك) عام 1951 تحت اسم اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، 

ثم غيرت المجموعة اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية بهدف توسيع قاعدتها.

يوجد المقر الرئيسي في العاصمة واشنطن قرب الكونغرس الأميركي، ولها فروع وتمثيليات في معظم تراب الولايات الأميركية. كما تنتسب ألي هذه المنظمة الصهيونية أكثر من 70 منظمة تدين بالولاء للاحتلال الصهيوني لفلسطين.
الهدف الرئيس لهذه المنظمة الإرهابية يتمثل في:

 
- ضمان استعمال الفيتو الأميركي ضد أي قرار في الأمم المتحدة يدين الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

- مراقبة عمليات التصويت التي تجري داخل الكونغرس الأميركي والمتعلقة بمسائلتهم (إسرائيل).
 
- الإشراف على إعداد قادة محتملين للولايات المتحدة موالين لإسرائيل من الأجيال الناشئة.

- الإشراف على توجيه الهبات التي يمنحها الممولون اليهود الأميركيين لمرشحي الانتخابات في الولايات المتحدة.



ولأيباك تأثير كبير على مجمل القرارات التي تتخذها الإدارة الأميركية في مجال السياسة الخارجية.

   ويبقى المؤتمر السنوي لهذه المنظمة الإرهابية الحدث البارز في أنشطتها. هذا المؤتمر يتميز بحضور الرؤساء الأمريكيين وإلقائهم كلمة الدعم والتأييد والولاء لليهود وللصهيونية الدولية وللاحتلال الصهيوني لفلسطين. كما يتميز بتقديم الهبات المالية من طرف المؤسسات الأمريكية واليهودية لدعم المجهود الحربي لدولة العدوان، حيث يتم جمع عشرات الملايين من الدولارات التي توجه مباشرة للعصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة. ولا يتخلف أي رئيس أمريكي عن الحضور والتعبير عن الدعم اللامشروط للسياسات العدوانية والإرهابية لليهود الصهاينة.
ولا تدين منظمة (ايباك) لأي جهة إلا (لإسرائيل).



Comentarios