"المعطلون الصحراويون"



منذ أن انتشر خبر وفاة المناضل في حركة المطالبين بالشغل بكلميم الفقيد إبراهيم صيكا لروحه السكينة والسلام، وأنا أحاول أن أفهم عبارة: "المعطلين الصحراويين" التي تتداولها عدد من المواقع الإخبارية المغربية، ومن ورائها مواقع إخبارية أجنبية، في إشارة إلى الخلفية النضالية للفقيد.
إذا كان هذا عنوانا رسميا للحركة التي كان ينتمي إليها الراحل، فما المعنى الذي يعطيه أصحاب هذه الحركة لإقحامهم نعت "الصحراويين" في عنوان حركتهم؟ وما المعنى الذي تعطيه المنابر الإعلامية التي تتداول تداعيات الخبر لاستعمال ذات النعت؟
هل المعطلون في كلميم مختلفون عن نظرائهم في جبال الأطلس أو الريف أو الدار البيضاء، مثلا؟ وفي أي شيء هم مختلفون. هل لهذا النعت مفعول إضافي لحركة المطالبة بالشغل؟ هل المغاربة الصحراويون مختلفون في الطبيعة والمرتبة عن نظرائهم في بقية المناطق؟ أخاف أن يكون في الأمر شبهة المطالبة بريع للمواطنة والعياذ بالله؟
ما لا يخفى على أحد في المغرب وخارجه، ولا سيما في الجزائر التي يتلاعب إعلامها ومخابراتها بالحادث المؤلم وبعبارة "المعطلين الصحراويين"، لزرع ظلال من التشويش على الوضع في الأقاليم الجنوبية عشية صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء؛ ما لا يخفى على هؤلاء هو أن كلميم وطان طان وطرفاية وأسا والزاك ، مناطق ترابية مغربية غير متنازع عليها، وليست خاضعة لا لمراقبة المينورسو ولا لمفاوضات الحل النهائي ولا معنى للتذكير في كل مرة بطابعها الجغرافي والجيولوجي، والتركيز على جعله طابعا سياسيا.


Comentarios