اليوم التكويني الثاني حول موضوعي استعمال التكنولوجيا والمعلومات في التنمية المستدامة والتحول الرقمي لتحسين الخدمات تطوان: بشرى الصافي القرشي



تواصلت أمس، الاربعاء 28 مارس 2018 بفضاء قاعة الجلسات محمد أزطوط ببلدية تطوان فعاليات اليوم التكويني الثاني حول موضوعي استعمال التكنولوجيا والمعلومات في التنمية المستدامة  والتحول الرقمي لتحسين الخدمات حضرها أطر بعض الجماعات الترابية التابعة لإقليمي تطوان و شفشاون بالإضافة إلى الأطر الجماعية المعنية، وقد قام بتأطير الحصة كل من السيدة فاطمة الفارسي مهندسة عامة بوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية و السيد محمد أسكور مهندس رئيس قسم دعم الإدارة الالكترونية بنفس الوزارة.
وقد تناولت المؤطرة في عرضها إلى العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية عبر اعتماد نماذج بعض الدول العربية ومقارنتها بالتجربة المغربية فيما يخص بعض التطبيقات والبرامج المعلوماتية والاتصالات المتعلقة سواء بالتنمية في المجال الفلاحي وتطويرها وأثرها في التخفيف من حدة الفقر عبر توفير فرص العمل وتقليل تكاليف الاتصالات والمعاملات مع إمكانية النفاذ إلى الأسواق العالمية، عن طريق اعتماد برامج حكومية، أو مبادرات تطلق من قبل المجتمع المدني، أو مشاريع تنفذ ضمن إطار المسؤولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص. بالإضافة دور تكنولوجيا المعلومات في توفير الوصول إلى التعليم والتعليم المستمر ، وتحسين نوعية التعليم في الفصول الدراسية. و تمكين التواصل والتعاون بين أكبر عدد من الطلاب و المعلمين بشكل يثري العملية التعليمية ويجعل التعلم أكثر تشييقا.
 كما تطرقت المحاضرة الى دور وسائل الاتصال والتكنولوجيا في مشاريع دعم المرأة والطفل عن طريق تزويدها بسبل الوصول إلى حقوقها القانونية وحقوق أطفالها وتعريفها بها وإرشادها بشأن هذه الحقوق، بالإضافة إلى تناولها لقضايا مدنية وقانونية ودينية تتعلق بقوانين الأسرة، بما في ذلك رعاية الأطفال، وقضايا الزواج والطلاق والعمل والتبني والوصاية. أما فيما بتعلق بالصحة فقد مكنت التكنولوجيات الحديثة إتاحة الوصول إلى البحوث الصحية من قبل المختصين في مجال الصحة وتبادل المعارف والتجارب في المجال بالإضافة إلى رصد واحتواء البلدان خطر الأمراض و الأوبئة العابرة للحدود، محققة بذلك تطور جذري في الرعاية الصحية، كما أن دور تكنولوجيا المعلومات يلعب دورا هاما في معالجة القضايا البيئية ولفت الانتباه إلى عواقب تغيرات المناخ والاقتصاد الأخضر من خلال رقمنة العمليات اليدوية والحد من استخدام المواد أو استبدال الأنشطة البشرية بأخرى إلكترونية.
و في نفس الإطار تطرقت السيدة المحاضرة إلى الهدف من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حوكمة الإدارة عبر تحسين كفاءة العمليات الإدارية عبر توفير خدمات تسهل حياة المواطنين وتشجيع مشاركتهم في الشؤون العامة بشكل أكبر و خفض مستويات الفساد من خلال جعل الإجراءات الإدارية أكثر شفافية وتقليل فرص حدوث المخالفات في التعامل مع الموظفين بإعمال مبدأ تحسين الخدمات العمومية وبنية الاستقبال و تبسيط الخدمات الإدارية و رقمنة الخدمات الإدارية عبر تقليص تكاليف إنجاز الخدمات الإدارية بالنسبة للمواطن والإدارة و تقليص عدد الوثائق الإدارية المطلوبة و الآجال بإعادة هندسة العمليات الداخلية المرتبطة بتقديم الخدمات لتقليل عدد تنقلات المواطن نحو الإدارة و تحسين العمل الداخلي للإدارة عبر تأهيل وتطوير الأنظمة المعلوماتية الداخلية أو مشاركة الأنظمة المعلوماتية التدبيرية بين الإدارات.
 من جهته قدم السيد محمد اسكور في عرضه حول موضوع التحول الرقمي للخدمات تعريفا حول الخدمة وما يقابلها من المهام والعمليات التي تضطلع بها أي إدارة عمومية لتقديم فائدة للمتعاملين معها،تلبية لحاجاتهم عبر قنوات مختلفة مبنية على التفاعل من قبل المتعامل و مقدم الخدمة بما يتناسب مع القوانين والإجراءات المنظمة لذلك ، و لضمان وصول المتعامل للخدمة الصحيحة فأنه يتوجب على الإدارات حصر الخدمات التي يقوم بطلبها المتعاملون وضمان شموليتها ، ولذلك فقد أعطى المحاضر مجموعة من الأمثلة لتبسيط كل نوع خدمة على حدا و طرق تقديمها إلى المتعامل كيف ما كانت صفته والقنوات التي من شانها تسهيل تقديم الخدمة الالكترونية كالقنوات أو الموقع الالكتروني لتلك الإدارة أو البوابة الموحدة، ومؤشر جاهزية الإجراءات الإلكترونية للخدمة من بداية تقديمها وحتى اكتمال جاهزيتها على الموقع الالكتروني للإدارة وذلك من أجل تقديمها للمتعاملين الكترونيا بالكامل مستندا على نماذج للتحول الرقمي للخدمات وأهمية التبادل الإلكتروني للمعلومات الإدارية بين بعض المصالح الخارجية للوصول الى تكامل شامل للخدمات .


Comentarios