مدينة طنجة لم تعد مكانا آمنا للعيش الكريم انطباعات المختار الغربي



    
في بعض لحظات التأمل تنتابني مشاعر متناقضة بأن مدينة طنجة لم تعد مكانا آمنا للعيش الكريم والاستقرار.
    هناك مخلوقات هجينة (ما بين الذئاب والثعالب) تتقمص كل مساؤئها المتوحشة وصفاتها العدوانية، وهى تتلاعب بتاريخ وتقاليد المدينة وتشوه صفحاتها المضيئة وتدمر ما كان فيها من جمال وأناقة. إضافة إلى الإصرار على تغيير الطابع الفكري والثقافي والسلوكي على ما عاشته المدينة قبل احتلالها من بعض النماذج والوجوه الكريهة التي ترمي قذارتها في كل الاتجاهات، لكن بهدف أساسي، وهو جعل هذه المدينة وأهلها بادية متخلفة من مجاهل القرون الوسطى.
الإعلام لم يعد إعلاما
والثقافة لم تعد ثقافة
والتقاليد العريقة الراقية انحرفت
والتراث اندثر
والأعلام اختفت
والمعالم خربت
والعقول تحجرت
والقلوب قست
والمصالح الفردية والفئوية تسلطت وتجبرت
ووووووو..........
المدينة أو بالأحرى ما تبقى من رموزها مطوقون بمسؤولية كبيرة وجسيمة لإعادة الحياة إلى ما يحتضر، أما ما احتضر وتم السماح باحتضاره فانه سيسائل كل خوان أثيم..


Comentarios