لحظات شعرية مع محمد الإدريسي أيتُها الدُّنْيا


غدَرتِ بالأحْباب
قلَّدتِ الأذناب
جرَّفتَ بها الأمطار
في اللَّيل و النّهار
دون لِباس الإبْحار
مكْرُكِ أذْبلَ وَرْدتي
زهْرتي
بَيَّضَ شعْرَ رأسي
كُنتِ تُريدينَ لي الجُنون
فغَطَّتني الفُنون
في زمَنٍ مَلْعون
قالوا هذا قانون
مِنِ الظالِمِ
بِقُبولِ المَظْلوم
حاولْتِ تَقْليمَ أظافري
تَمْزيقَ دَفاتِري
حَرْقَ قَصائدي
حتى لا أفْضَحُك
رجعْتِ تَلْبَسين خَيْبتَك
رغْم أنني مَعكِ
ما أتْقَنْتُ اللّعْبة
لأعْرفَ الحَقيقة
كنتُ دائما في المواجهة
بكلِّ مروءة
ذُكورةٌ تَبْحثُ عنْ ثَدي
على إيقاعِ ناي
حالُ ما يُسمَّى بالعُروبة
تُباعُ بشارِعِ النَّخاسَة 
طنجة 27/11/2017


Comentarios