لحظات شعرية مع الدكتور محمد الإدريسي مَدرسةُ الحُب


أحْبو  
خطَوات أمْشي
أسْقُط على بطني
على ظهري
ليسَ لي تَأمين على نَفْسي
كسَّيارةِ جاري
في التَّحْضيري
سجَّلونِي
لِأتَعلّمَ الحُب
تعَلمتُهُ على صدر أمي
منْ حَليبها نَهلْتُه
في أوَّلِ الحِصَّة
تعَجَّبتْ المُعلِّمة
هذا تِلميذٌ نَجيب
دُخولُ مستوى أعْلى يَجِب
يُضَمِّدُ  جِراحَه لِوحْده
لا حاجة لِمُعلِّمتِه
ورث جِينات أجْدادِه
المُعلِّمة سألَتْه
أوَدُّ معْرِفة
الحِكاية
ماذا تُريد أن تكونَ في المُستَقبل
قُلتُ زارِعا
مُوَزِّعا
لِلْحُب
مُسْتَبْدِلا فصول السنة
إلى فَصْلِ الرَّبيع
عواطِفٌ تفْلِتُ بَينَ الأصابع
كالأنهارِ و الينابيع
كِتابةَ الأشْعار
بيْنَ الياسَمين و الأزهار
أرْمي أحْزاني في النّار
الأرضُ لنْ تَقِفَ عنِ الدّوران
رائِحةُ الوُرودِ و الرَّيحان
الحُبّ بان
على الأغْصان
لَنْ أقولَ حبيبي
الأحبابُ تتَفَرّق
صديقي
هُم يَتنازعون
رفيقي
الطريقُ تَنْتهي
أقولُ روحي
الرّوحُ لا تُفارقُ الجَسَد
إلاَّ عِندَ المَوت
عادتْ المُعلِّمة تقول
مِنْ غَيرِ المَعْقول
أنْ أظَل
في قِسْمِها
بهذا النُّبوغ
قبْلَ البُلوغ
سأُحرِجها
أمامَ تلاميذها
أنا أفْقَهُ مِنها
في كُلِّ عُلوم
الغرام
مِن قسمي انْقلوه
في الأقْسامِ الأعْلى سَجِّلوه


طنجة 21/10/2017

Comentarios