مؤسسات ووجوه مضيئة من بلادي المعهد الحر بتطوان بقلم: المختـــار الغربي


بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس المعهد الحر بتطوان، اجتمع ثلة من قدماء تلامذته وأساتذته، يتقدمهم الراحل عبدالخالق الطريس، فتم الإعلان عن جمعية قدماء المعهد الحر في متم شهر نوفمبر 1960
بتاريخ 16 دجمبر من عام 2000، زار الملك محمد السادس "المدرسة الأهلية" وأزاح ستار اللوحة التي تعلن عن ميلادها، وضمنها مركب عبدالخالق الطريس الثقافي.
معلمة بناية المدرسة كصرح ثقافي، كان ثمرة هبة من الراحل الحسن الثاني، حيث فوتت بأمره لجمعية قدماء المعهد الحر، لإحداث مركب ثقافي في رحابها، أطلق عليه اسم عبد الخالق الطريس.
تأسست المدرسة الأهلية بتاريخ 15 دجمبر من عام 1924 كحدث تربوي وطني رائد بمدية تطوان، ليلبى الحاجة إلى تعليم اسلامى جديد، حديث ومتطور. وجاء التأسيس بمبادرة من رجالات العلم والفكر بهذه المدينة العريقة، من ضمنهم محمد داود والحاج عبدالسلام بنونة. وقد فتحت أبوابها رسميا يوم 19 يناير 1925 في وجه التلاميذ من أبناء المدينة، كان أولهم عبدالخالق الطريس، وبعده الطيب بنونة ومحمد عزيمان والمهدى بنونة.
عن المدرسة الأهلية، كمؤسسة للتعليم الابتدائى، انبثق المعهد الحر الذي أعلن عن تأسيسه يوم 5 نوفمبر 1935. ولقد تظافرت جهود ثلة من الوطنيين والمواطنين على تزويد المعهد بالكتب كبذرة أولى لتأسيس مكتبة المعهد، وقد أوقف عبدالخالق الطريس، كداعى لهذه المبادرة، خزانته على هذه المكتبة، وتبعه كل من محمد ابن الأبار وأحمد بنجلون، ومن ورائهم توالى المحسنون الواهبون لخزاناتهم.
هذا الزخم من الإحسان التربوي، التعليمي والثقافي، دفع المجلس الادارى لجمعية القدماء إلى نقل المكتبة خارج المعهد ليتسنى للقراء والباحثين النهل من معينها، وبالتالي إعادة فتحها عام 1994 تحت اسم مكتبة "الأستاذ الطريس"، وأمام ارتفاع عدد روادها وضيق مقرها اتجه التفكير إلى مقر أوسع، فكانت رحاب المدرسة الأهلية حضنا لها، فأصبحت المكتبة أول وأبرز مكونات مركب عبدالخالق الطريس الثقافي.

Comentarios