"المنظمة المغربية للإعلام الجديد تنظم ندوة حول " تفعيل الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة " المختار الغربي/ مكتب طنجة

في إطار ندواتها الشهرية لموسم 2016 / 2017، نظمت المنظمة المغربية للإعلام الجديد بمدينة طنجة، مساء الجمعة 24 فبراير 2017،  ندوة حول "تفعيل الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة" شارك فيها الأساتذة:

-        الدكتور منصف اليازغي ( باحث في السياسات الرياضية).

-        عبد الواحد اعزيبو المقراعي ( مندوب وزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة).

-        محمد الأمين الخصاصي ( باحث في التاريخ الرياضي).

-        قدم الندوة الإعلامي الأستاذ خالد مشبال وأدارها محمد الصمدي (منتج برامج رياضية بإذاعة طنجة)، الذي أشار إلى أنه لا يمكن تصور برنامج "طنجة الكبري" دون رياضة كبرى في مستوى المشاريع والأوراش التي يتم تنفيذها في المدينة. كما لاحظ بأنه هناك عدة نواقص في المجال الرياضي بالمدينة، التي إذا كانت تتطور في مجالات مختلفة فانه من الأولى أن تواكب الرياضة ذلك التطور.
السيد عبد الواحد اعزيبو المقراعي، مندوب وزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أشر على كون المجال الرياضي هو أيضا ثقافي وفني واجتماعي، لهذا فانه يهم كافة الشرائح الاجتماعية، كما يهم كل القطاعات التي من المطلوب أن تتعاون فيه.

وفي موضوع الندوة المتعلق بالرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة، وحسب السيد المقراعي، فان المناظرة التي تم تنظيمها في شهر اكتوبر من عام 2008، فقد سبقها في شهر مارس من نفس السنة تنظيم وعقد عدة أوراش كمدخل لمختلف فعالياتها للعمل على تطوير مجال الرياضة الذي كانت رسالة الملك الموجهة للمناظرة كصفارة إنذار لتشخيص وتشريح للواقع الرياضي المزري الذي كان سائدا حينذاك. لهذا فان هذه الندوة التي تنظمها المنظمة المغربية للإعلام الجديد تعتبر انطلاقة لنقاش يروم الاهتمام وتنفيذ مضمون ورؤيا الملك اللذان جاءا في رسالته الموجهة للمناظرة، خصوص في محاورها الخمسة التالية:

-الحكامة

-البنيات التحتية

-التكوين

-مساهمة القطاعات المختلفة

-غياب بعض القوانين المنظمة لمجالات معينة في المجال الرياضي

هذه المحاور تمت مناقشتها في الأوراش التي سبقت المناظرة وعلى أساسها تم إصدار توصيات بقي أغلبها بدون متابعة ولا تفعيل، رغم أن الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة أفصحت عن عدم الرضى على وضعية الرياضة في المغرب وأطلقت عدة تنبيهات في الموضوع. ورغم بعض التقصير في حالات معينة، فان الاهتمام الملكي وتوجيهات الملك حققا انجازا كبيرا يتمثل في المدينة الرياضية التي ستكون جاهزة بمدينة طنجة نهاية السنة الحالية، والتي ستتوفر على كل الفضاءات الرياضية المطلوبة.

في تدخله، أشار السيد محمد الأمين الخصاصي، الباحث في التاريخ الرياضي، إلى أن الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة، جاءت بمقترحات كخارطة طريق، وذكر بما تم انجازه وما لم يتم انجازه منذ تاريخ انعقادها في شهر اكتوبر 2008، خصوصا وأن الرسالة الملكية ركزت على ضرورة عصرنة وهيكلة المجال الرياضي بهدف تطويره ليواكب التطورات الحاصلة فيه، وتأسف لكون لم تكن هناك متابعة جدية ومسؤولة لنتائج المناظرة والتوصيات التي صدرت عنها.

وكانت محاورمداخلة الخصاصي تنصب على المقارنة بين ما لم يتم انجازه وما كان مطلوبا انجازه.

وفي تدخله، نبه الدكتور منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، إلى أن مناظرة 2008 لم تكن هي الأولي، بل سبقتها أخرى بسنوات، حيث تقدم بمعطيات تاريخية حول خلفيات السابقة واللاحقة، خصوصا وأن التوصيات التي صدرت عن مناظرة 1965 تم تجميدها أو إهمالها بعد ألأحداث المؤسفة لتلك السنة. كما أن المسؤولين الذين تعاقبوا على المجال الرياضي كانوا بعيدين عنه وليست لهم دراية بهذا المجال، مما تسبب في قطيعة تامة معه إلى حين انعقاد مناظرة شهر اكتوبر 2008، وبين التاريخين جرت مياه كثيرة لم تكن صافية بالكامل، وأحداث قام الدكتور منصف اليازغي بشرحها وتشريحها.

كما استعرض المتدخل عدة أحداث ومواقف طبعت عدة مبادرات مشوهة في تدبير المجال الرياضي. وأشار إلى أن الرسالة الملكية الموجهة لمناظرة 2008 تميزت بقساوتها وصرامتها وصراحتها وانتقاداتها للوضعية المزرية للرياضة، وقد انعكس ذلك كله في تحرير التوصيات، بحيث أن كل ورشات المناظرة كانت مهتمة ومركزة على ما جاء في تلك الرسالة، وقد بلغ عددها 117 توصية. لكن الذي حصل فيما بعد هو أنه تم تجاوز أغلبية التوصيات بتبريرات اعتمدت على اجتهادات لم تكن في محلها من طرف الوزراء اللاحقين وبعض المسؤولين، بمعنى بروز عدة رؤى واحدة تغطي على الأخرى. بالتالي لم يتحقق ما كان منتظرا لولا بعض التدخلات الملكية، وبذلك ضاع زمن رياضي مهم كان سيتأسس على ما تضمنته الرسالة الملكية وعلى توصيات المناظرة.

ولاحظ الدكتور اليازغي بأن مجال الرياضة في المغرب يتم تدبيره بمنطق اليومي وليس بناء على استراتيجية ومخططات وبرامج محدد ومضبوطة.