الجماعة الحضرية لمدينة طنجة تنظم يوما دراسيا تحت عنوان "جهود مشتركة من أجل تنمية فاعلة" المختار الغربي.-مكتب طنجة



  في إطار دعم التواصل بين الجماعة الحضرية لمدينة طنجة وفعاليات المجتمع المدني، تم تنظيم يوم دراسي تحت عنوان "جهود مشتركة من أجل تنمية فاعلة" لتوضيح ودراسة مجموعة من القضايا التي ترهن العلاقة المشتركة بين الطرفين، سعيا إلى تحسينها وتوطيدها.

   في هذا اللقاء الذي ترأسه وافتتحه عمدة مدينة طنجة السيد محمد البشير العبدلاوي، أشار إلى أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى التواصل مع فعاليات المجتمع المدني بصفتها شريكة أساسية في العمل الجماعي ودورها حيوي للنهوض بالتنمية وتطور المجتمع بتكتلانه وجمعياته ومنظماته وتجذرها في تربة المجتمع.

   كما أشار إلى أنه"بفضل المجتمع المدني والعمل الجماعي نستطيع تدبير الشأن العام المحلي بطريقة سلسة ومجدية. مضيفا بأن الجماعة الحضرية لطنجة تدرس بتعاون مشترك مع الجميع مسألة تفويت بعض القطاعات التي تشرف عليها إلى هيئات المجتمع المدني التي تشتغل بالقرب وميدانيا في العمل الجماعي ومعرفته باحتياجات الناس ومظاهر التنمية المطلوبة التي تفيدهم وتخدمهم".

 
شارك في اليوم الدراسي مجموعة من المتدخلين ذوو العلاقة بالشأن العام من فعاليات المجتمع المدني. في هذا الصدد تدخل السيد ربيع الخمليشي عن مرصد حماية البيئة والمحافظة على المآثر التاريخية بطنجة في موضوع "دور وأهمية المجتمع المدني كشريك للجماعة في التنمية" حيث تحدث عن مفهوم التنمية  و دور المجتمع المدني في تتبع سياسة المدينة  والتوعية و التحسيس و التنشيط من خلال برامج و مشاريع مشتركة . وأشار إلى أن هناك مشاكل، من أهمها عدم الثقة بين المجتمع المدني و الجماعة ناتج عن حمولة تاريخية يجب أن يقام فيه مجهود مع إعادة صياغة العلاقة ما بين المجتمع المدني و الجماعات والمساهمة في مشاريع مستقبلية بناءة. كما أن هناك تحديات تتجلي في طرق التمويل ودفتر التحملات والتسيير اليومي للجمعيات.
وفي تدخله، ركزالحسين الحديوي، عن وكالة التنمية الاجتماعية، في موضوع"إشكالية التكوين وآفاقه، على دور التكوين كمحور أساسي لأي تنمية منشودة . وقدم وورقة تعريفية للوكالة ودورها وأهدافها ومجالات تدخلاتها.

أما في المداخلة الثالثة للسيد الطاهر القور، من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، فقد تطرق إلى إشكالية التكوين و التمويل و علاقته بالجماعة . ودعا الجماعة الحضرية إلى أن تقدم وتحرص على تقديم مجموعة من الخدمات وتوفير فضاءات عمل و التنشيط الثقافي و الرياضي . كما أشار إلى أن هناك إشكاليات موروثة بالتدبير في الجماعات، منها إشكال قانوني في تصنيف الجمعيات من حيث الإبداع و العمل و عدد المنخرطين. جمعيات متشابهة يجب تصنيفها لتسهيل القائمين على الدعم و التمويل . في حاجة الى اطار قانوني انتقائي للتمويل . الفضاءات و دور الجمعيات ودفتر تحملات أكثر دقة من اجل تدبيرها . كثرة المتدخلين على مستوى المقاطعة و الجهة و الولاية لتمويل مشاريع فلابد من وضع إطار قانوني. غياب القطاع الخاص في تمويل الجمعيات . أجندة بين المجتمع المدني و الجماعة.

واختتمت الجلسة الأولي بتدخل السيد عدنان المعز من مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث في التنمية المحلية، حول موضوع" منظمات المجتمع المدني بالمغرب ومصادر التمويل الأجنبي بين القانون والواقع، حيث أشار الى أن
التمويل الخارجي أصبح أساسي اليوم ومرتبط بالاتفاقيات التي توقعها الدولة مع هيئات دولية . لكن يجب التعامل معه بذكاء و دقة . التمويل الداخلي ضعيف مقارنة مع التمويل الخارجي للجمعيات، وقدم التفسيرات والتوضيحات والمعلومات الأساسية حول هذه المحاور.
بعد ذلك فتح باب طرح الأسئلة من طرف الحضور و كانت معظمها تصب حول الدعم الذي تتلقاه جمعيات دون أخرى. و كذلك حول تدبير بعض الفضاءات دون سند قانوني . التكوين و إعادة التكوين .

وتوبعت مساء أشغال اليوم الدراسي بتنظيم ثلاث ورشات:
الورشة الأولى: أهمية المجتمع ودوره في التنمية.
الورشة الثانية: إشكالية التكوين وآفاقه.
الورشة الثالثة: تدبير الموارد.
واختتم اليوم الدراسي بمخرجات الورشات والتوصيات.


Comentarios