طنجة تحتضن ندوة حول العلاقات المغربية الصينية "ابن بطوطة وطريق الحرير" المختار الغربي.- مكتب طنجة


   بتعاون بين الجماعة الحضرية لمدينة طنجة وجمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية التي مثلها رئيسها الدكتور محمد خليل وبحضور المستشار الثقافي للسفارة الصينية السيد صخر، احتضن المركز الثقافي "أحمد بوكماخ" يوم السبت 25 فبراير 2017، ندوة حول العلاقات المغربية الصينية في موضوع "ابن بطوطة وطريق الحرير".


  
افتتحت الندوة من طرف عمدة مدينة طنجة، السيد محمد البشير العبدلاوي، حيث استعرض بعضا من تاريخ العلاقات المغربية الصينية ومتانتها المبنية على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل، وتعززت بعد زيارة الملك محمد السادس لهذا البلد الصديق. كما قدم نظرة عن تاريخ الرحالة الطنجي ابن بطوطة ومكانته الخاصة لدى الصينيين وعلاقته بالصين واقامته بها ووصفه المتوسع لبعض مظاهر الحياة في الفترة التي زارها وتمكنه من دخول قصر الامبراطور. وبذلك كان بمثابة سفيرا لبلده المغرب ومدينته طنجة، بما توفر له من خبرة وعلم ومعارف. كما أشار إلى الدور الصيني الجديد من الناحية الاقتصادية بمشاركة  الأصدقاء الصينيين في الاستثمار الكبير بمدينة طنجة.

في كلمته بالمناسبة، أشار المستشار الثقافي بالسفارة الصينية بالمغرب إلى أنه يزور المدينة للمرة الثانية، حيث استطاع التعرف مدينة طنجة وتدوينه لمشاهداته ونشرها. كما وصف الرحالة ابن بطوطة بالرجل العظيم لأنه ينتسب لشعب عظيم وهو المغرب، ولأنه ساهم في تبادل مظاهر الثقافات بين الشعبين المغربي والصيني كأول مغربي زار الصين. وأضاف بأن الصينيين معجبون بابن بطوطة ومعجبون بالمغرب وخطواته من أجل التنمية والتغيير حيث يخطو بثبات.

في تدخله، أشار الدكتور محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، إلى أن الجمعية هى جزء من المجتمع المدني تروم توطيد أواصر الصداقة والتعاون وتقوية العلاقات بين البلدين. حيث نظمت ثلاث ندوات حول الرحالة ابن بطوطة خلال سنوات 2012، 2014 و 2017. ودعا إلى أن يرد المغرب ومدينة طنجة الاعتبار إلى هذه الشخصية الفذة والتعريف به على جميع المستويات، لأنه رمز للتعايش والتسامح بين الشعوب، وكتاباته تعتبر اليوم في الصين مرجعا لتوثيق جزء من تاريخها.

ودعا الدكتور محمد خليل غالى أن يكون المغرب منخرطا في مشروع "طريق الحرير" البري والبحري. كما دعا إلى تنظيم ندوة دولية حول ابن بطوطة تضم المؤرخين والباحثين لمناقشة ودراسة رحلات ابن بطوطة وما دونه من معلومات حول الدول التي زارها ومر منها.

 الجزء الثاني من هذه الندوة، مساء السبت 25 فبراير 2017، تم تخصيصه لأربعة عروض لكل من:
-الأستاذ ادريس هلال، أستاذ التاريخ، حول دور طريق الحرير البري والبحري في نشر ثقافة التعايش والتعاون بين الشعوب.
-الأستاذ أحمد يوغلا، مختص في أدب الرحلات، حول أدب الرحلات ودوره في التعارف بين الشعوب، ابن بطوطة نموذجا.
-الأستاذ عز الدين حكيمي مدير مسلك الدراسات الصينية حول تلاقح الحضارتين المغربية والصينية.
-الأستاذ أحمد اشعبان، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بعين الشق، حول المقارنة بين المساجد المغربية الصينية.

Comentarios