من تجليات الأزمة بقلم:المختار الغربي



بالتأكيد هناك حلول وبدائل لأزمتنا، لكنها تتطلب الإرادة والتضحية و.....العدل.
وهذه ليست متوفرة ولن تتوفر في ظل الحالة السياسية التي يعيشها المغرب، فليس لنا رجال ولا الاستعداد لبناء دولة يسودها النظام والعدل والمساواة.   
   المغرب مفلس والمغاربة فقراء، مع ظهور طبقة من الأغنياء خلال العشرين سنة الماضية، وظهور مؤسسات بشرية ووهمية متخصصة في إفراغ الخزينة العامة وجمع الثروات والامتيازات. مع الإشارة إلى أنه في كثير من الحالات كانت الدولة متواطئة ومشجعة لذلك، كما كان أقطابها ورموزها يسهلون مأمورية الفاسدين والمختلسين، بالتعليمات والتعيين في المناصب الحساسة لكل مريض عقلي يهوى الثروة والنفوذ.
   لا يمكن لأحد، في المغرب اليوم، أن ينكر أننا نعيش فوق إمكاناتنا ونبذر أموالا طائلة في تنفيذ الرغبات المجنونة والطائشة لبعض المسئولين في جميع القطاعات وفى جميع المجالات، كما أن رواتبهم وتعويضاتهم الحمقاء تثقل كاهل المالية العامة وتصيبها في مقتل.
   فيما يتعلق بأداء الاقتصاد الوطني، لابد من الاعتراف بأن بعض المقاولين المغاربة تنقصهم الروح الوطنية والتضامن مع بلدهم، فهناك الغش في الإنتاج وعدم جودته، والتهرب من الضرائب والانتهازية في المنافسة والصفقات والرشوة كما هي في الإدارة والخدمات العامة.
   كل هذه العوائق وغيرها كثير، لا تبشر بخير في القادم من الأيام، كما لم تكن من قبل، وهى التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن.
   بالتأكيد هناك حلول وبدائل لأزمتنا، لكنها تتطلب الإرادة والتضحية و.....العدل.
وهذه ليست متوفرة ولن تتوفر في ظل الحالة السياسية التي يعيشها المغرب، فليس لنا رجال ولا الاستعداد لبناء دولة يسودها النظام والعدل والمساواة.  
 

Comentarios