الميناء المتوسطي، طنجة الكبرى، المرفأ الترفيهي، المناطق الصناعية واسبانيا


الميناء المتوسطي الذي يتمدد يوما بعد يوم وتتسع سمعته ومكانته في أرجاء العالم، وبرنامج طنجة الكبرى الذي

 بدأ يغير معالم المدينة وتبدو أوراشه في كل أرجائها، يشغلان الاهتمام الاسباني ويسيطران على تفكير الجار القريب.. 
 الصحافة الاسبانية ليست بعيدة عن هذا المشهد الذي تراه بالعين المجردة والتفاصيل التي في متناول متابعات صحافييها المتقاطرين للمشاهدة والمعاينة. صحيفة الباييس الاسبانية لم تقنع بعرض التفاصيل، بل عبرت عن ما يشبه القلق والخوف وكأن عملاقا لا قبل لهم به سيبتلع مدنهم الجنوبية ومشاريعهم القائمة والمنتظرة. 
 في تحقيق مفصل لهذه الجريدة الاسبانية تبدو مشاعر القلق واضحة وهى تنشر الأرقام ومظاهر التحولات في مدينة طنجة، التي تنبئ بصعود قطب متعدد المؤشرات الاقتصادية، كظهور رؤوس أموال ومستثمرين ومهارات منجذبة نحوه ومتلهفة للانخراط في مظاهره التنموية عبر قطاعات إنتاجية مختلفة ومتعددة. وأشارت الجريدة إلى عشرات المقاولات المتواجدة في المدينة ومحيطها وأخرى بدأت إجراءات الالتحاق بأخواتها عمليا وميدانيا. 
 وأشارت الباييس في تحقيقها إلى الأهمية العالمية التي بدأ يحرزها الميناء المتوسطي، ملمحة إلى أنه ينافس بجدية تامة وكاملة ميناء الجزيرة الخضراء، حيث أنه بدأ يعزز موقعه ومكانته في أفق الاستحواذ على أن يكون أهم ميناء في حوض المتوسط مع مظاهر التوسع الكبرى الجارية فيه. كما أشارت الجريدة إلى أن القدرات الاستيعابية للميناء وقربه من مدينة سبتة ستجعله في المرتبة الأولى، ولم يخفي منجز التحقيق مشاعره بالتنبيه إلى أن برنامج طنجة الكبرى الذي سينجز على مدى خمس سنوات (2013-2017) يهدد مكانة اسبانيا، خصوصا في الشطر المتعلق بإنشاء الميناء الترفيهي عل أنقاض ميناء المدينة، حيث أشارت الجريدة الاسبانية إلى أن هذا الميناء سيكون من أكبر المرافئ الترفيهية في حوض البحر الأبيض المتوسط مع انتهاء الأشغال به.
 وذكرت الجريدة في تحقيقها بأهمية ومكانة المناطق الصناعية ومن ضمنها المنطقة الحرة، التي تضم أقطابا صناعية مختلفة ومتعددة تضم 500 مقاولة تستفيد من حوافز ضريبية كبيرة وتشغل آلاف من اليد العاملة.


Comentarios