حقوق الانسان والقضايا الحيوية للمغرب بقلم: المختـــار الغربـــي


 
صديق علق على انتقادي لخديجة الرياضي بما يلي:
تحية طيبة لأستاذنا
"خديجة الرياضي، شرفت المغاربة بجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان وتدافع عن المساواة بين المرأة والرجل وتواجه الضرب والرفس من اجل ارائها من لدن ازلام المخزن. الامم المتحدة التي منحت الجائزة ذاتها لمانديلا. يصعب علينا تقبل مثل هذا الموقف من صحفي محترم".
وهذا جوابي على الأخ المحترم:
 بدون شك أحترم رأيك. ورغم بعض المؤاخذات التي لدى اتجاه هذه المرأة، فان انتقادي لها دائما كان في حدود المسموح به أخلاقيا، رغم أنني أعرف بعض مواقفها التي أفسرها حسب قناعاتي ومع ذلك اعتبرت أنه من حقها التعبير عن مواقفها بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا معها. لكن، ما أثارني هو اطلاعي على شريط لندوة صحفية في نيويورك محاطة بانفصاليين وتصريحها بحضورهم بأنها تؤيدهم بالمطلق في مطالبهم ضد المغرب فيما يتعلق بمراقبة حقوق الانسان من طرف الأمم المتحدة ودافعت باستماتة عن حقهم في مواجهة المغرب علاقة بالصحراء المغربية. وأنت تعلم أن هذه المسألة فيها اجماع وطني تسبب حتى في أزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. من جهة ثانية، لأول مرة سأحدد لك موقفي الشخصي من القناعات التي أدافع عنها:
 أولا:
اقتناعي بأن الملكية هى أفضل وأسلم نظام سياسي للمغرب والمغاربة، رغم أن كل كتاباتي تنصب على  انتقاد كل الاختلالات والمظالم والفساد التي يعيشها المغرب.
 ثانيا:
 بالنسبة لي الصحراء المغربية خط أحمر لا أشاطر رأى أى أحد لا يعترف بالصحراء كجزء من المغرب الموحد، رغم أنني كتبت مرارا منتقدا أعيان الصحراء ورؤساء قبائلهم على بيعهم الولاء للمغرب مقابل الامتيازات، وقد عشت في الصحراء المغربية لمدة ست سنوات، سنتان في الداخلة وأربع سنوات في العيون، وأعرف عما أتكلم.
 ثالثا:
 لا أتهاون ولا أتسامح مطلقا في مسألة فلسطين كوطن محتل من طرف اليهود الصهاينة، وأعتبر أن كل يهودي يدافع عن الاحتلال بمثابة صهيوني متطرف لا يستحق الاحترام، لأن اليهودية دين والصهيونية اديولوجية. أتمنى أن تكون أخي قد أوضحت سبب اتهامي لخديجة الراضي، لأنك لم تشاهد الشريط ولم تقرأ تفسيري لموقفي والذي ستجده في صفحتي.
 من ناحية ثانية، كان من الممكن أن ترفض هذه المرأة ذلك الوسام لأنه مشبوه ولأنه بثمن كمقابل لمواقفها التي تخدم أجندة أخرى لأطراف معادية للمغرب. حينذاك كان سيكون لمواقفها داخل المغرب مصداقية أكبر وبالتالي أنا على يقين أنها كانت ستحصد أوسمة وشهادات حقيقية من طرف كل الأطياف في المغرب. 

Comentarios