كيف تستغل عصابة البوليزاريو مخيمات أطفالها في اسبانيا بقلم: المختـــار الغربـــي


منذ عدة سنوات تقوم أغلبية بلديات اسبانيا بتقديم كل أشكال الدعم، المادي والاجتماعي، سواء المباشر والموجه لمخيمات تندوف أو بتقديم المساعدات لمن ترسلهم البوليزاريو لاسبانيا، كتسوية وضعيتهم بتوفير وثائق الاقامة وتشغيلهم، أو فقط توفير مصادر العيش بمختلف مستوياتها. وككل سنة تقوم تلك البلديات وعدد كبير من الجمعيات الحكومية وغير الحكومية بتجييش الأسر الاسبانية لاستقبال مئات الأطفال من مخيمات تندوف وادماجهم داخل أسرهم وتنظيم الكثير من البرامج والأنشطة للترفيه عنهم.
كل ما سبق ذكره لا يتم اعتباطا أو بدوافع انسانية، بل يتم عبر قناتين يتواطأ فيهما، من جهة، البلديات والأسر الاسبانية الحاقدة على المغرب، ومن جهة أخرى، تقوم عصابات البوليزاريو باستغلال استقبال الأطفال وحشرهم في لقاءات ذات طابع اشهاري لترويج خطاباتها السياسية المبنية على الأكاذيب والمغالطات. كل هذا يتم تحت أعين السلطات الاسبانية وبدعم من النظام العسكري في الجزائر الذي يستغل مآسي الصحراويين في المخيمات والحصول على المساعدات الدولية.

 ورغم كل هذا الصخب الاشهاري والإيديولوجي والسياسي، فان الكثير من (الصحراويين) من أولياء أمور أولئك الأطفال يحتجون على ما يصفونه بالاستغلال السياسي لأبنائهم المستفيدين من برنامج العطل الصيفية في اسبانيا، وأغلبهم مجرد أطفال لا يفقهون شيئا ويتم تلقينهم ما يراد لهم ترويجه دون أن يعرفوا بماذا يتعلق الأمر.
في نفس السياق، فان أهالي الأطفال المغرر بهم:
 (ينددون بالأساليب الانتهازية التي تعتمدها قيادة البوليساريو في حق أطفال صغار، حيث تحرص على جعلهم يشاركون في أنشطة سياسية ودعائية لجبهة البوليساريو، وبدل أن يستفيد الأطفال من خرجات ترفيهية وسياحية إلى أماكن ومعالم تغني مداركهم وتنمي معارفهم، تجد القائمين على أمرهم يسخرونهم للقيام بمسيرات سياسية بتنسيق مع جمعيات تنشط في مدن اسبانية متفرقة يديرها أشخاص مقربون من مسؤولين بالمخيمات). كما جاء في متابعة لأندلس بريس.

هكذا يتم تسييس الرحلات الترفيهية الصيفية وإفراغها من محتواها التربوي، وجعلها عنوانا للاستغلال السياسي للأطفال، الأمر الذي تجرمه المواثيق الدولية ويعاقب عليه القانون وترفضه المنظمات العالمية والهيئات الحقوقية الدولية وتعتبره خرقا سافرا لحقوق الإنسان.

وتضيف: (جاء تنديد أسر الأطفال المتواجدين بإسبانيا بعد تلقيهم مجموعة من الأخبار والمعلومات من ذويهم وعائلاتهم باسبانيا تفيد بمشاركة أبنائهم في مسيرات احتجاجية يعجز الكبار البالغون عن الالتزام ببرنامجها نظرا لما تتطلبه من جهد وقدرة بدنية تنعدم تماما في الأطفال والقاصرين).


هكذا يكون الأطفال حطبا في الآلة الدعائية للبوليزاريو، مما يجعلهم أداة سهلة تستخدمها لتلميع صورتها بالخارج وتستجدي بهم الدعم الذي يصرفه قادتها على ملذاتهم الشخصية وجولاتهم السياحية الباذخة.

Comentarios