اعدام الصحافة بقلم ثامر سباعنه – فلسطين


يستطيع المتابع للشان الفلسطيني ان يلاحظ الاعدام الممنهج للصحافه الفلسطينية على ايدي الاحتلال الاسرائيلي ، فمع نهاية شهر اغسطس من عام 2016 نجد ان الاحتلال يعتقل في سجونه 24 صحفي وصحفية ، وهذا يعتبر رقم كبير مقارنه بالشهور والسنوات الماضية .
استهداف الصحافة الفلسطينية سواء باعتقال الصحفيين والصحفيات او اغلاق المؤسسات الصحفية والاعلامية ، بل وقتل الصحفيين كما لاحظنا في حروب الاحتلال على غزه ، حالة الاعدام الاحتلالي للصحافة الفلسطينية ليس من فراغ وليس عبثا ، بل يسعى الاحتلال جاهدا لطمس كل ما يتعلق بفلسطين وشعبها وعدالة قضيتها ، ويهدف إلى محاولة إخماد صوت الحقيقة وإخفاء جرائم الاحتلال، وتخويف الصحفيين من الحديث عنها   ، سلطات الاحتلال تتعمد استهداف الحقيقة ، وتغييب العاملين على كشف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة للتغطية على هذه الجرائم، لذلك فهي تستهدف الصحفيين بشكل ممنهج ومقصود، حيث أنهم يتعرضون بشكل دائم للاعتقالات والاستدعاءات والحبس الإداري .
ما يجري في فلسطين هو اعدام ممنهج للصحافة والاعلام ، ومحاولة احتلالية لطمس الحقيقة بل وتشويهها ، لذا لابد من تحرك دولي مدروس وواعي لنصرة الاعلام الفلسطيني والدفاع عنه ، وعلى المؤسسات الاعلامية الفلسطينية التوحد اولا في وجه الاحتلال وعدم السماح له بالاستفراد بهم واحدا تلو الاخر ، كما لابد من تحرك فلسطيني عربي لطرق ابواب المؤسسات العالمية لوقف الاستهداف المتواصل بحق الصحافة الفلسطينية.
حوالي 24 اسير واسيره من الصحفيين الفلسطينيين حاليا في سجون الاحتلال ، ومطلوب من كل اعلامي فلسطيني اولا وعربي ثانيا ان يثير هذا الملف وان يرفع الصوت عاليا من اجلهم .

Comentarios