[الفلسطينية] القدس فتيل الانفجار.. والأمل

بقلم: عماد توفيق

تنتشر فتائل انفجار الاوضاع في مختلف نواحي الحرم القدسي، كما في البلدة القديمة، ومع كل طلعة شمس يزداد القلق الصهيوني من  تجدد المواجهات جراء الاستفزازات الصهيونية المتواصلة للسكان وللمرابطين في بيت المقدس.
مجموعات المغتصبين الصهاينة الذين يقومون باقتحام المسجد الاقصى والتجول فيه بحجة الصلاة يشكلون فتيل صاعق تفجير، ويتحسب العدو لاشتعال الاوضاع بشكل غير محسوب، خصوصا بعد اقدام احدى المغتصبات على اطلاق شتائم بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ما صب مزيد من الغضب على جذوة السخط والثورة المشتعلة.
مئات الجنود الصهاينة الذين يحولون البلدة المقدسية القديمة الى ثكنة عسكرية ، يقومون بحماية المغتصبين الصهاينة الذين يجوبون البلدة القديمة طولا وعرضا لكنه لا يبدوا انهم سيكونون قادرين على اطفاء فتيل اشعله  التطاول على اقدس المقدسات الاسلامية وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ساهمت مواقع التواصل بشكل كبير في نشر مقطع التطاول على النبي محمد وعلى المرابطات في الاقصى، ما اشعل النار في الهشيم، تماما كما ساهمت هذه المواقع من قبل في اشعال فتيل الربيع العربي في عدد من بلاد العرب.
شهدت مساجد القدس يوم الجمعة احتجاجات واسعة على هذه الاهانة التي لا تغتفر، ووصلت المواجهات الى بوابات الحرم القدسي مع الجنود المدججين، ولم يطفئ اعتقال الاحتلال للمغتصبة التي تسكن في احدى مستوطنات بنيامين جذوة الغضب حيث ينتظر تجدد الاحتجاجات والمواجهات في القدس غدا الجمعة، خصوصا بعد دعوة حماس للتظاهر، ودعوة ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام رجال الضفة والقدس للرد على هذا التطاول على نبي البشرية، علما ان الاحتلال افرج عن المغتصبة وابعدها عن البلدة القديمة حفاظا على حياتها.
يلاحق جنود الاحتلال شباب القدس ويعذبونهم ويعتقلونهم ويبعدونهم عن القدس، ويقتحمون الحرم القدسي لقمعهم، لكن لن يستطيع هؤلاء الجنود ملاحقة شباب الضفة وغزة او اعتقالهم وقمعهم اذا ما اشتعل فتيل انتفاضة الانتصار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
في ذات الوقت قد يشكل اشتعال فتيل انتفاضة الانتصار لأقدس المقدسات النبي محمد رسول الله ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، امل لدى الفلسطينيين باختلاف مشاربهم.
يجب ان يشكل امل لدى سلطة عباس التي وصل مسارها السياسي الى طريق مسدود، وتحول الصراع من تحرير الارض والمقدسات واقامة الدولة الى الصراع على وراثة كرسي الرئاسة الذي صادر الاحتلال قوائمه وصار بلا وزن ولا قيمة.
ويجب ان يشكل امل لفصائل المقاومة التي تحفر بأظفارها واسنانها في صخر الضفة المحتلة لإشعال فتيل المقاومة فيها، واذا بالفتيل يشتعل في القدس ولم يبقى عليه سوى نقل النار الى هشيم الضفة لإحراق مخلفات المسار السياسي الفاشل للسلطة ومعه عار التنسيق الامني.
لذا على فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس التقاط عبقرية اللحظة والعمل وبكل قوة وجدية على نقل فتيل الانتفاضة المشتعل في القدس الى مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة المحتلة لنوقد شعلة أمل الانعتاق والتوحد من جديد.

Comentarios